احتل "العربجية" وعربات "الكارو" ميدان الشيخ حسن بالفيوم، ما أدى إلى تحول الميدان إلى مجموعة من بائعي الشاي بجانب عربات الطوب والأكشاك، بعدما تم تطويره وتجميله في عهد المهندس أحمد على محافظ الفيوم الأسبق. غير أن اللافت أن هذا الميدان حصد المركز الأول كأفضل وأجمل ميادين المحافظة، متفوقًا على ميدان قارون والسواقي وعبد المنعم رياض والحواتم والتدريب. ويربط ميدان الشيخ حسن، مركز إطسا وإبشواي بالمحافظة هذا بجانب موقف إطسا الذي يخدم قرى إطسا والذي يقع بمنطقة السلخانة المتواجد بها مستشفى الحميات الوحيدة على مستوى المحافظة، وموقف إبشواى الواقع بمنطقة الصوفي والذي يخدم قرى إبشواى. ميدان الشيخ حسن يقع أيضًا في منطقة أثرية، بشارع العامود ومسجد على الروبي وعلى بعد أمتار قليلة من رئاسة حي جنوب ومركز ثان الشرطة الذي تم افتتاحه مؤخرًا. وأثار ذلك التحول الذي طرأ على الميدان والتدهور الذي وصل إليه، أسئلة جالت برأس المواطن الفيومي؛ هل الميادين وتطويرها وتجميلها مرتبطة بحركة المحافظين وعندما يغادر المحافظ يتم التعدي على الميادين والطرق الرئيسية واحتلالها من جانب الباعة الجائلين وعربات الكارو والعربجية وعربات حمص الشام وبائعي الترمس؟ أم أنها لعنة محافظين تطارد ميادين الفيوم؟ أم أنها ملايين من الجنيهات يتم إهدارها بدون رقيب أو حسيب؟