تجدد حبس الصحفي الأسير عمر نزال، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، للمرة الثانية أواخر الشهر الماضي والذي بدأ محاربته بمعركة البطون الخاوية، حيث يكمل اليوم أكثر من 16 يومًا مضربًا عن الطعام. وإضرابه جاء اعتراضًا على حبسه إداريًا، وتضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين ومنهم بلال الكايد، ولكن احتجازه لم يكمم فاه، بل أرسل «نزال» رسالة من سجن عوفر -المحتجز به- يسرد فيها مرارة الإضراب عن الطعام. وأوضحت «مارلين الربضي»، زوجة الأسير الصحفي «عمر نزال»، أن الرسالة يصف فيها فترة إضرابه، ونشرت جزءًا من الرسالة، قائلة: «وصلتنا من زوجي عمر من معتقل عوفر يصف بها فترة الإضراب عن الطعام». ومن قلب الرسالة أعرب «نزال» أن إضرابه عن الطعام كان خياره الوحيد هو التعبير عن الرفض بالجوع، مؤكدًا أنه رغم مرارة الجوع إلا أنه سلاحه الوحيد، قائلًا: «بل يكاد يكون سلاحي الوحيد، سلاح العزة والكرامة والإباء والشموخ، نعم أنه كذلك، فخلال الإضراب الثمانية عشر يومًا كنت أقرأ في عيونهم الهزيمة وإقرارهم بتفوقنا عليهم، تفوقنا الإنساني والأخلاقي والحضاري». واستطرد «نزال» أن الاحتلال لجأ لمعاقبتهم بالعزل والتفتيش ليلاً ونهارًا وإغراء المضربين عن الطعام بأطيب الأطعمة وأشهاها، وسرقة أموالهم بدعوى العقوبات المالية، فضلاً عن منع زيارات أسرهم، معللاً: «لا يضرنا أن ندفع ثمن الانتصار فلا انتصار دون ثمن». جزء من نص الرسالة على حساب زوجته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": «كان خياري أن أعبر عن رفضي لهذا الواقع بالجوع، نعم بالجوع رغم قسوة آلامه، فهو أحد أسلحتي المهمة، بل يكاد يكون سلاحي الوحيد، سلاح العزة والكرامة والإباء والشموخ، نعم أنه كذلك، فخلال الإضراب الثمانية عشر يوما كنت أقرأ في عيونهم الهزيمة وإقرارهم بتفوقنا عليهم، تفوقنا الإنساني والأخلاقي والحضاري. لذا فقد لجأوا لمعاقبتنا، بالعزل والتفتيش المتواصل ليلا ونهارًا، الحرمان من النوم، الأغراء بأطيب الأطعمة، بسرقة أموالنا بدعوى العقوبات المالية، وبالحرمان من زيارة أسرنا، ولكن لا يضرنا أن ندفع ثمن انتصارنا، فلا انتصار دون ثمن». شاهد الصورة: