تعاني شركات القطاع الخاص منذ فترة ليست بالقليلة من الإغلاق وتصفية حساباتها في مصر، وذلك بسبب أزمة الدولار، كان آخرها منذ أيام، حيث أغلقت شركة "سنتر بوينت" أبوابها، وأوقفت نشاطها في مصر. ولم تكن "سنتر بوينت" هي الشركة الأولى التي تصفي أعمالها في مصر فقد سبقتها العديد من الشركات كان أبرزها "نستله" و"مرسيدس" الألمانية. كانت مجموعة شركات "سنتر بوينت وماكس"، قد أعلنت عن إغلاق جميع فروعها في محافظة الإسكندرية؛ بسبب نقص الدولار مع قيام الشركة بإعادة تقييم جميع أعمالها في مصر بشكل عام. العمال أكدوا أن الشركة المالكة لهذه الفروع تدرس الإغلاق، بسبب عدم تمكنها من إخراج الدولارات من مصر وأن الإجراءات الاقتصادية للحكومة الحالية هي التي دفعت الشركة للتفكير في تصفية أعمالها في مصر. وقال يحيى زنانيري، نائب رئيس شعبة الملابس باتحاد الغرف التجارية، إن غلق الشركات الخاصة فروعها في مصر مؤشر على الحالة الاقتصادية المتدهورة. وأضاف زنانيري ل"المصريون" أن خروج تلك الشركات سيكون له تأثير معنويًا ملموسًا على باقي المستثمرين الأجانب. وردًا على سؤال عن كيفية العمل على جذب الاستثمار والمستثمرين في مصر، قال رئيس شعبة الملابس باتحاد الغرف التجارية إنه "لابد من العمل على زيادة مستوى التصدير والقضاء على الفساد وكف الدولة عن الإسراف المبالغ فيه في مجالات لا فائدة منها". وتابع: "يجب السيطرة على أزمة قيود الاستيراد ونقص العملة، وسعر العملة في السوق السوداء، لأن المستثمر يحسب حسبته بناء على السعر في السوق الموازية، وليس السوق الرسمي". جنرال موتورز وكانت شركة "جنرال موتورز إيجيبت" قد أعلنت منذ فترة عن توقفها عن العمل في مصر لكن بعد العديد من الضغوط من جانب الحكومة ووعودها بتوفير العملة الأجنبية عادت الشركة لمزاولة عملها. وأعلنت الشركة آنذاك على لسان أحد مسئوليها، أن الشركة أوقفت أعمالها بسبب عدم القدرة علي تخليص مستلزماتها من الجمارك بسبب أزمة الدولار. إنتل أغلقت شركة "إنتل" العالمية مكاتبها في مصر والتي تعمل في قطاع دعم التدريب والتقنية الهندسية في خطوة لتقليص أعمالها، وأعلنت أن الإغلاق أتي بسبب الوضع الاقتصادي التي تعيشه البلاد في الفترة الحالية. نستله بسبب نقص الدولار، وصعوبة التحويلات إلى الخارج نتيجة الحد اليومي والشهري للإيداع المتبع من قبل البنك المركزي وفي ظل عجزها عن سداد مستحقات الشركات الخارجية التي تتعامل معها لتوريد مستلزمات الإنتاج خرجت شركة "نستله" من السوق المصرية . مرسيدس وكانت شركة مرسيدس الألمانية لتصنيع السيارات والتي تعمل بالشراكة مع الشركة المصرية الألمانية للسيارات، والتي تقوم بتجميع السيارات موديلات مرسيدس بينز قد أعلنت في العام الماضي خروجها من مصر وبحسب مدير إنتاج شركة "مرسيدس بنز - مصر"، فادي سامي، إن الشركة لجأت إلى تصفية أعمالها في مصر، نتيجة تدهور الحالة الاقتصادية في مصر .