منافس ضعيف للسيسى الاحتمال الأقوى.. والتمديد للرئيس بدون انتخابات أمر وارد تأجيل الانتخابات احتمال غير مؤكد.. وصعوبة عدم ترشح السيسى للانتخابات محللون: الانتخابات الرئاسية ستتم فى وقتها.. ومنافس ضعيف سيواجه السيسى
تنتهى الفترة الرئاسية الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسى فى صيف 2018، والتى استمرت 4 سنوات كاملة، بداية من انتخابات 2014 والتى نافس السيسى خلالها المرشح الخاسر حمدين صباحى، وقد استحوذ السيسى خلال هذه الانتخابات على أكثر من 95 % من عدد أصوات الناخبين، فيما حل صباحى المنافس له فى المركز الثالث بعد الأصوات الباطلة. ويرى محللون، أن الانتخابات الرئاسية القادمة والمقرر عقدها فى صيف 2018، لن تخرج عن أربعة سيناريوهات واحتمالات رئيسية، أولها هو عدم ترشح السيسى لها والاكتفاء بفترة رئاسية واحدة، والاحتمال الثانى وهو التمديد للسيسى لفترة ثانية دون إجراء انتخابات وهو ما تبنته مجموعة من السياسيين فى الوقت الحالى والدعوة إلى جمع 40 مليون توقيع للتمديد للسيسى، وثالث هذه الاحتمالات هو تأجيل الانتخابات القادمة لحين استقرار الوضع الاقتصادى والسياسى والأمنى، الذى تمر به البلاد فى الوقت الحالى، أما رابع الاحتمالات وآخرها هو أن ينافس السيسى شخصية ضعيفة كارتونية ومن خلاله يكون هناك ما يمثل استفتاء على شعبية السيسى. وفى إطار ذلك تستعرض "المصريون"، السيناريوهات الأربعة القادمة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة والمزمع عقدها فى صيف 2018. السيسى لن يترشح بالرئاسية القادمة أولى الاحتمالات القائمة، فى سيناريوهات الانتخابات الرئاسية القادمة هو عدم ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسى للمنافسة على كرسى الحكم لفترة رئاسية ثانية والاكتفاء بما قدمه من إنجازات خلال الفترة الرئاسية الأولى، والتى كان من أهمها على الإطلاق التخلص من حكم جماعة الإخوان المسلمين، والوقوف بجوار إرادة الشعب المصرى بعد مظاهراته فى 30 يونيه 2013، ورجوع هيبة الدولة مجددًا والحفاظ على مؤسساتها من الانهيار، كما يرى المحللون أن ما قدمه السيسى سيحفظه التاريخ له وأن السيسى غير طامع فى فترة رئاسية قادمة. متولى: الرئيس لن يترشح فى الانتخابات يقول الدكتور خالد متولى عضو حزب الدستور، إن الرئيس السيسى لن يترشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة وسيكتفى فقط بما قدمه خلال الفترة الماضية. وأضاف متولى، أن هناك عدة أسباب رئيسية ستجعل السيسى لن يترشح للانتخابات القادمة، أولها هو السخط الشعبى المتزايد نتيجة الأزمة الاقتصادية الراهنة فلن يترشح حتى يترك بصمة وذكرى طيبة فى نفوس المصريين لما قدمه فى وقوفه بجوار المصريين فى 30 يونيو وما تلاها من أحداث. وأشار متولى، إلى أن السبب الثانى فى عدم ترشحه للرئاسة هو مصالحة جماعة الإخوان المسلمين مع الدولة وهذه المصالحة متوقفة على رحيل السيسى من الحكم، وستتم بين الإخوان والمجلس العسكرى والدولة بعد رحيل السيسى من على كرسى الرئاسية وعودة الإخوان للمشهد السياسى مجددًا. التمديد للرئيس بدون انتخابات أما ثانى الاحتمالات المتوقعة فى الانتخابات الرئاسية القادمة، فهى التمديد للرئيس عبد الفتاح السيسى لمدة رئاسية جديدة لتصل إلى 8 سنوات، حيث برزت فى الساحة السياسية مؤخراً، دعوة لجمع توقيعات من المصريين لمد فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى بدون انتخابات إلى 8 سنوات بدلاً من 4 وقد انطلقت هذه الحملة بهدف جمع 40 مليون توقيع وبدأت الحملة من صعيد مصر، وجمعت ما يقرب من 120 ألف توقيع حتى الآن. وقال منسق الحملة، ياسر التركي، إنه تم تشكيل مجلس إدارة للحملة للتنسيق مع كل محافظات مصر، والحصول على توقيع المصريين على الاستمارات المعدة لهذا الغرض، وإعادة تجميعها بواسطة أعضاء الحملة فى مختلف المحافظات، مؤكدًا فى بيان له أن 4 سنوات غير كافية لإنهاء عملية بناء دولة قوية، والحكم على إنجاز رئيس ومحارب الإرهاب فى المنطقة، على حد تعبيره. نافعة: أتمنى عدم ترشح السيسى للانتخابات القادمة ويقول الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى لفترة رئاسية ثانية أو تمديد فترة رئاسته مدة ثانية يتوقف على قرار السيسى نفسه فى مواجهة الأزمات الراهنة، مشيرًا إلى أنه فى حالة استمرار نفس السياسات من جانب النظام للأزمة الاقتصادية والسياسية الحالية سيترتب عليها تزوير الانتخابات. وأعرب أستاذ العلوم السياسية عن أمله فى عدم خوض الرئيس عبد الفتاح السيسى للانتخابات الرئاسية القادمة، والمزمع عقدها فى عام 2018 موضحًا أنه من الأفضل عدم ترشح السيسى لهذه الانتخابات حتى يتمكن غيره من خوض المعركة الشرسة من أجل كرسى الرئاسة والانتقال إلى عملية تحول ديمقراطى حقيقى. تأجيل الانتخابات هى الحل ويرى فريق ثالث، أن الانتخابات الرئاسية القادمة سيكون مصيرها التأجيل نظرًا لما تمر به مصر من أوضاع سياسية واقتصادية وأمنية غير مستقرة، بالإضافة إلى عدم وجود مرشح رئاسى قوى باستطاعته منافسة السيسى فى الانتخابات، مع تزايد حالة الالتفاف الخارجى والمؤامرات التى تحاك ضد مصر من أجل إسقاط النظام الحالى بقيادة جماعة الإخوان المسلمين فى الخارج. الديب: فى ظل النظام الحالى سيتم تأجيل الانتخابات الرئاسية من جانبه يقول محمد الديب عضو حزب الوسط، إن تأجيل الانتخابات الرئاسية سيتم فى حالة تغيير الدستور من خلال مجلس النواب، ويحدث عليه استفتاء من الشعب وفى ظل هذا الوضع القائم كل شيء جائز ولا تستبعد ذلك مطلقًا . وأشار عضو حزب الوسط، إلى أن النظام يخشى أن يتم تعريته أمام الشعب فى الانتخابات القادمة، خاصة أن هناك عددًا كبيرًا من استطلاعات الرأى ترى أن شعبية السيسى فى هبوط مستمر . استفتاء فى شكل انتخابات رئاسية أما آخر سيناريو متوقع للانتخابات الرئاسية القادمة هو استفتاء فى قالب انتخابات وهو أن ينافس السيسى شخصية كرتونية متأكدة أنها ستخسر الانتخابات، وأن يستحوذ السيسى على العدد الأكبر فى الانتخابات القادمة وأن يكون ذلك بمثابة استفتاء على شعبية السيسى، وحدث ذلك فى انتخابات 2014 حينما ترشح المرشح الخاسر حمدين صباحى بالانتخابات الرئاسية وحل ثالثًا" بعد السيسى والأصوات الباطلة. وقد حصل عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية الماضية على 23 مليوناً و780 ألفاً و104 أصوات بواقع 96% من إجمالى عدد الناخبين، كما حصل حمدين صباحى على 757 ألفاً و511 صوتاً بواقع 3.9% من إجمالى عدد المصوتين. السيد: نتائج الانتخابات القادمة ستختلف عن 2014 ويرى الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحديث الصحفى الذى أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرًا، مع رؤساء تحرير الصحف القومية، هو أكبر دليل على خوض السيسى للانتخابات القادمة فى عام 2018، لافتًا إلى أن الحملة التى طالبت لتمديد مدة رئاسة السيسى لن تنجح لأنها ستشكك فى شرعية حكمه بمخالفتها للدستور . وأكد السيد، أن المعركة الانتخابية القادمة ستكون معركة صعبة للمرشحين أمام الرئيس السيسى، خاصة إن هناك فروقًا كبيرة بين السيسى ومن سيترشح أمامه. وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن نتائج الانتخابات القادمة ستختلف عن نتائج انتخابات الرئاسة فى عام 2014، والتى نافس خلالها المرشح الخاسر حمدين صباحى الرئيس عبد الفتاح السيسى، ملمحًا إلى أن السيسى سيفقد أصواتًا، من مؤيديه ما بين 20إلى 30%، مشيرًا إلى أن شعبية السيسى قد تأثرت خلال المرحلة الماضية مما سيؤثر على نسب نجاحه بسبب ما تعرضت له الدولة من سياسات اقتصادية سيئة والأعباء التى أضيفت على كاهل المواطنين وهذا ما أظهرته نتائج استطلاعات الرأى الأخيرة. وأضاف السيد، أن هناك عدة عوامل ستساعد السيسى فى الفوز على أى مرشح أمامه تكمن هذه العوامل فى مساندة الحكومة والإعلام للسيسى وكلها تعمل لصالح موقعة الرئاسى، فضلاً إلى إن طباع المصريين لا يحبون المخاطرة بانتخاب رئيس غير السيسى . وأشار كامل، إلى أن هناك عوامل أخرى تقلل من فرص منافسة السيسى فى الانتخابات القادمة من أهمها، عدم تحقيق قدر كاف من الديمقراطية فى مصر بإعطاء الأحزاب السياسية الحرية بالتقدم للانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى أن المرشح الذى سينافس السيسى سيجد صعوبة فى الدعاية لنفسه ما يجعل هذه الانتخابات صفرية.