العشري: طرح رخص جديدة للبليت خطوة استراتيجية لتنظيم سوق الحديد ودعم مصانع الدرفلة    استشهاد الصحفي الفلسطيني بلال الحاطوم في غزة    لا ينتظر كثيرًا.. الأهلي يبدأ طريق البطولات النسائية في الموسم الأول    موناكو يخطط لضربة هجومية من قلب برشلونة    الترجي التونسي يحصد برونزية بطولة أبطال الكؤوس الأفريقية لكرة اليد    بيراميدز يختتم تدريباته في بريتوريا استعدادا لمواجهة صن داونز في نهائي دوري أبطال إفريقيا    بالصور| السيطرة على حريق هائل داخل سوبر ماركت بموقف إدكو الجديد بالبحيرة    الوصول إلى عرق الذهب مارد يوسف إدريس وفن التنقيب القصصى    تراجع أسهم وول ستريت والأسواق الأوروبية وأبل عقب أحدث تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية    محافظ البحيرة: إزالة 16 حالة تعدي على أملاك الدولة بالموجة ال 26    «المشاط» تلتقي رئيس المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة لبحث سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين    من مصر إلى إفريقيا.. بعثات تجارية تفتح آفاق التعاون الاقتصادي    كم تبلغ قيمة جوائز كأس العرب 2025؟    انطلاق امتحانات العام الجامعي 2024–2025 بجامعة قناة السويس    ضبط كيان صناعي مخالف بالباجور وتحريز 11 طن أسمدة ومخصبات زراعية مغشوشة    عاجل|بوتين: مستقبل صناعة السلاح الروسية واعد.. واهتمام عالمي متزايد بتجربتنا العسكرية    مستشفى الحوض المرصود يطلق يوما علميآ بمشاركة 200 طبيب.. و5 عيادات تجميلية جديدة    رئيس "التنظيم والإدارة" يبحث مع "القومي للطفولة" تعزيز التعاون    أمين اتحاد دول حوض النيل يدعو للاستثمار في أفريقيا |خاص    بين الفرص والمخاطر| هل الدعم النفسي بالذكاء الاصطناعي آمن؟    القاهرة 36 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد غدًا    مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة: لا عودة للمستشفيات دون ضمانات أممية    مروة ناجي تُجسد «الست» في عرض بصري مبهر يعيد سحر أم كلثوم للقاهرة    هل يحرم على المُضحّي قصّ شعره وأظافره في العشر الأوائل؟.. أمين الفتوى يوضح    حزب الإصلاح والنهضة: نؤيد استقرار النظام النيابي وندعو لتعزيز العدالة في الانتخابات المقبلة    إيفاد قافلتين طبيتين لمرضى الغسيل الكلوي في جيبوتي    تقديم الخدمة الطبية ل 1460 مواطنًا وتحويل 3 حالات للمستشفيات بدمياط    ندوة توعوية موسعة لهيئة التأمين الصحي الشامل مع القطاع الطبي الخاص بأسوان    أحمد غزي يروج لشخصيته في مسلسل مملكة الحرير    جوارديولا: مواجهة فولهام معقدة.. وهدفنا حسم التأهل الأوروبى    البريد المصري يحذر المواطنين من حملات احتيال إلكترونية جديدة    "نجوم الساحل" يتذيل شباك التذاكر    "طلعت من التورتة".. 25 صورة من حفل عيد ميلاد اسماء جلال    قصور الثقافة تعرض مسرحية تك تك بوم على مسرح الأنفوشي    بينها عيد الأضحى 2025.. 13 يوما إجازة تنتظر الموظفين الشهر المقبل (تفاصيل)    خطيب المسجد النبوى يوجه رسالة مؤثرة لحجاج بيت الله    ضبط مدير مسئول عن شركة إنتاج فنى "بدون ترخيص" بالجيزة    ننشر مواصفات امتحان العلوم للصف السادس الابتدائي الترم الثاني    ضمن رؤية مصر 2030.. تفاصيل مشاركة جامعة العريش بالندوة التثقيفية المجمعة لجامعات أقليم القناة وسيناء (صور)    بدون خبرة.. "الكهرباء" تُعلن عن تعيينات جديدة -(تفاصيل)    محافظ الجيزة: الانتهاء من إعداد المخططات الاستراتيجية العامة ل11 مدينة و160 قرية    وزير الزراعة يعلن توريد 3.2 مليون طن من القمح المحلي    أسعار الحديد والأسمنت اليوم فى مصر 23-5-2025    شرطة الاحتلال تعتقل 4 متظاهرين ضد الحكومة بسبب فشل إتمام صفقة المحتجزين    "بئر غرس" بالمدينة المنورة.. ماء أحبه الرسول الكريم وأوصى أن يُغسَّل منه    غلق كلي لطريق الواحات بسبب أعمال كوبري زويل.. وتحويلات مرورية لمدة يومين    الدوري الإيطالي.. كونتي يقترب من تحقيق إنجاز تاريخي مع نابولي    صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج من «بي بي سي»    ضبط 379 قضية مخدرات وتنفيذ 88 ألف حكم قضائى فى 24 ساعة    رمضان يدفع الملايين.. تسوية قضائية بين الفنان وMBC    يدخل دخول رحمة.. عضو ب«الأزهر للفتوى»: يُستحب للإنسان البدء بالبسملة في كل أمر    برلين تنتقد تباطؤ إسرائيل في إيصال المساعدات إلى غزة: لا ينبغي لأحد أن يتجاهل المعاناة الهائلة في غزة    مصادر عسكرية يمينة: مقتل وإصابة العشرات فى انفجارات في صنعاء وسط تكتّم الحوثيين    زلزال بقوة 6.3 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    القنوات الناقلة مباشر ل مباراة الأهلي ضد وادي دجلة في نهائي كأس مصر للكرة النسائية    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غرق الإسكندرية.. واختفاء بحيرتي «إدكو والمنزلة»
رئيس لجنة الكوارث بالبحث العلمي:
نشر في المصريون يوم 04 - 09 - 2016


الدكتور مغاوري شحاتة ل «المصريون»:
«سد النهضة سيقود مصر لثورة عطش إذا لم نوفر البدائل.. والاستفادة من نهر الكونغو مستحيلة»
: مصر لا يمكنها اللجوء إلى التحكيم الدولي في أزمة السد.. ومبارك المسئول الأول
مصر انتبهت لخطورة السد في عهد الإخوان.. وإعلان مؤتمر «مرسي» مُدبر وإثيوبيا استغلته

حذر الدكتور مغاورى شحاتة، مستشار وزير الرى السابق، رئيس الجمعية العربية للمياه، رئيس جامعة المنوفية الأسبق، من احتمال دخول البلاد فى ثورة عطش حال عدم إيجاد بدائل لكمية المياه التى ستفقدها عقب انتهاء إثيوبيا من بناء سد النهضة مشيرًا إلى أن العالم العربى فى حرب مياه مع دول الجوار.
وأضاف"شحاتة" خبير المياه الدولى، والذى يشغل منصب رئيس لجنة الكوارث بأكاديمية البحث العلمى حالياً، فى حواره مع"المصريون"، الرئيس عبد الفتاح السيسى حاول إصلاح أخطاء الرؤساء السابقين فى قضية السد خاصة أن الرئيس أنور السادات هدد بضرب إثيوبيا إذا فكرت فى بناء السد كما حذرها الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وتوقع غرق الإسكندرية أو تعرضها لسيول مرة أخرى بسبب تقاعس المسئولين وافتقادهم استراتيجية التعامل مع الكوارث.. وإلى نص الحوار..
صرحت بأن سد النهضة مؤامرة دولية على مصر.. إلى ماذا تستند؟
السد مؤامرة دولية، لأن المياه سلعة استراتيجية، ولهذا أدركت القوى الكبرى أهمية التحكم فى منطقة شرق إفريقيا، خاصة مناطق البحيرات للضغط على دول منطقة المصب، ومعروف أن منطقة منابع النيل منطقة استراتيجية غنية بالثروات وما يترتب عليها من إمكان إنتاج طاقة كهرومائية لفتت أنظار الدول، وأيضًا منطقة منابع النيل تعتبر ملعبًا لأجهزة المخابرات الكبرى فتدخلت فيها الصين والولايات المتحدة وإسرائيل وإيران والاتحاد الأوروبى بحجة التنمية وتقليل معدل الفقر فيها.
تؤكد دائمًا أن أمريكا وليست إسرائيل تساند إثيوبيا فى أزمة السد.. لماذا؟
لأن أمريكا ترغب فى جعل إثيوبيا الحليف القوى لها فى المنطقة، بسبب كبر عدد سكانها وقرب مساحتها من مساحة مصر، بالإضافة إلى موقعها الاستراتيجى وسط مناطق الأزمات والصراعات القبلية، فرأت أن إثيوبيا بمصادرها المائية وإمكانياتها لتوليد الطاقة يمكن أن تخدم مصالحها، وكان لابد من اختيار مصر لإيقاعها مع إثيوبيا لأن لها نفس المساحة وعدد السكان ويجمع نهر النيل بينهما مما يعنى أن هناك سببًا لإثارة الأزمات بينهما، خاصة أن العالم يرى أن مصر دولة مزدهرة بالكهرباء فيما تعد أثيوبيا فقيرة كهربائيًا وبالتالى تم اللعب بهذه الورقة لإثبات ضرورة السد، وترغب أمريكا فى إفشال السد العالى والتحكم فى منشأ المياه وهى الهضبة الإثيوبية فوضعت خطة مشروعات زراعية فى إثيوبيا تتطلب إنشاء4 سدود أبرزها سد"النهضة" إلى جانب سدود صغيرة تم تنفيذ16منها حتى الآن.
بعد اكتمال بناء السد.. ما البدائل المطروحة أمام مصر لتعويض نقص المياه؟
الاتفاق على نظام الملء والتشغيل بتعهدات مكتوبة ومعاهدة سنوية طبقًا لكمية المياه الواردة وعدد الفتحات، وإن كان هذا الحل سيكون محلاً للجدل سنويًا حسب كميات المياه، بالإضافة إلى إنشاء مشروعات مائية مشتركة خاصة المياه الجوفية.
البعض يقترح الاستفادة من مشروع نهر"الكونغو" لحل الأزمة.. مدى صحة ذلك؟
هذا الكلام غير صحيح ومستحيل بسبب التكلفة المالية المرتفعة واستغراقه الكثير من الوقت إلا أن الفريق الذى قدم المشروع غير متخصص وليس له علاقة بشئون المياه فأحدهم رجل أعمال والثانى جيولوجى متخصص فى طبقات الأرض ولا علاقة له بالمياه والثالث ترك وزارة الرى منذ عام1986 ويدير مصنعًا خاصًا به ولم تتم الاستفادة بجهود المتخصصين، فضلاً عن أن الفريق نقل موافقة الرئيس على المشروع ووعد بتنفيذه.
هل ستضطر مصر إلى اللجوء للتحكيم الدولى فى قضية السد؟
مصر لا يمكنها اللجوء إلى التحكيم الدولى، رغم أنه ضمن إعلان المبادئ، وذلك لأنه يتطلب موافقة الطرفين وهو ما لا يمكن تحقيقه، بالإضافة إلى أن اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن يتطلب إقناع كل الدول التى تدعم السد سواء على المستوى المادى أو الفنى أو السياسى، بالأضرار التى ستلحق بمصر، والحل هو اللجوء للمكاتب الاستشارية الدولية والتفاوض حول قواعد الملء الأول والتشغيل والعمل على إنشاء هيئة مشتركة لإدارته والاتفاق مع السودان على اقتسام النقص من المياه، فضلاً عن تشكيل لجنة لوضع إطار سلمى لحل النزاعات حول المياه، واللجوء إلى الحل العسكرى صعب جدًا.
هل أثر اجتماع الرئيس المعزول "مرسى" بخصوص السد والذى أُذيع على الهواء سلبًا على موقف مصر؟
مصر لن تنتبه إلى خطورة الموقف، إلا عقب زيارة مرسى إلى إثيوبيا وإعلانها تحويل مجرى النيل الأزرق تمهيدًا لإنشاء السد، وبعدها جاء هذا المؤتمر ليزيد الأمر تعقيدًا لأنه حمل تهديدًا مباشرًا لإثيوبيا التى استغلته فأعلنت للعالم أنها مهددة بالحرب وهدم السد والإضرار بمصالحها فلم تكترث بمطالب مصر بوقف بناء السد ويعد هذا المؤتمر السبب فى بناء40 %من السد، ولا أظن أن إذاعة المؤتمر من قبيل الصدفة، وإنما كان مدبرًا فى إطار مؤامرة تهدف إلى تدمير العلاقات المصرية الإثيوبية فمن غير المعقول أن يذاع مؤتمر فى رئاسة الجمهورية دون علم المسئولين.
كيف استغلت إثيوبيا تصريحات بعض المسئولين المصريين فى إثبات عدم حاجة مصر إلى المياه؟
عن طريق تأكيدها على تصريحاتهم، ومنهم فاروق الباز الذى أعلن أن مصر لديها 2مليون فدان سيجرى استصلاحها ب10 ملايين متر مكعب، فضلاً عما أعلنه خالد عودة عن استصلاح4 ملايين فدان على الحدود الليبية أى توافر نحو20مليار متر مكعب من المياه، وكذلك التصريح المتعلق بتوفير110مليارات متر مكعب عن طريق ربط النيل بنهر الكونغو.
من المسئول الأول عن أزمة سد النهضة؟
نظام مبارك، يتحمل جزءًا كبيرًا من الأزمة خاصة وزير الرى الأسبق محمود أبو زيد، وذلك لأنه وافق على إنشاء أثيوبيا4 سدود كبرى، على أن يكون سد النهضة منها بطاقة تخزين14مليار متر، وهو ما بنت عليه إثيوبيا خطتها، وعقب ثورة يناير وضعت حجر أساس إنشاء السد وهو ما يعد نوعًا من التفاوض غير المدرك لأهمية ما يفاوض عليه أو ما وافق عليه.
هل استغلت أثيوبيا ثورة يناير؟
نعم استغلتها، ففى إبريل2011 طلب مليس زيناوى الرئيس الإثيوبى حينها، تعديل تصميمات السد لتصبح طاقة تخزينه74.5 مليار متر مكعب بدلاً من14مليارًا، وتم إسناد المشروع إلى شركة إيطالية لتنفيذه ووضعت مواصفاته على عجل لسباقهم مع الزمن وهذا غير مألوف فى مثل هذه المشروعات التى تنفذ على مراحل وفق دراسات علمية.
كيف تقيم موقف السودان من الأزمة؟
السودان تتبع سياسة الحياد، وذلك لأن السد فى صالحها عن طريق زيادة مساحة الأرض الزراعية، والتى ستزرع وتروى بطريقة موسمية وبالتالى تكون هناك زراعة طوال العام، وستكون هناك مشروعات زراعية مشتركة بين إثيوبيا والسودان.
ما تقييمك لتعامل المسئولين المصريين مع الأزمة؟
تسبب المسئولون فى تعقيد الأزمة، بسبب اللامبالاة والاستهتار والتقاعس من جانبهم فى التعامل مع الأزمة، بالإضافة إلى عدم إدراكهم لأسلوب أثيوبيا وذكاءها فى حشد دول الحوض وتهيئة الأوضاع لصالحها ودخلنا فى مهاترات وكانت مشكلة الوفود المصرية إنها ليست مفوضة فى اتخاذ القرار إلا بالرجوع للقيادة السياسية مما أفقدنا الكثير.
هل اختلفت سياسة الرئيس الحالى عن الرؤساء السابقين فى إدارة الملف؟
نعم اختلفت، حيث حاول الرئيس الحالى إصلاح أخطاء الرؤساء السابقين، خاصة مبارك، الذى حذر إثيوبيا من بناء السد، بالإضافة إلى قطع العلاقات مع الدول الإفريقية عقب محاولة اغتياله، فضلاً عن أن السادات، هدد بضرب إثيوبيا فاتبع السيسى أسلوب الحوار لتقريب المسافات مع دول الحوض ومن الظلم إلقاء الأزمة على عاتق النظام الحالى.
هل لإسرائيل دور فى تلك الأزمة؟
إسرائيل من المحرضين لإثيوبيا، لإكمال السد ليس للحصول على الماء، وإنما للتحكم فى مياه النيل عن طريق التغلغل إلى منابع النيل من خلال دولة مؤثرة مثل إثيوبيا، خاصة أن إسرائيل تحتاج إلى مليار متر مربع مياه فقط حتى تمتلك مشروعًا مائيًا، واللافت للانتباه أنه خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى إثيوبيا تحدث عن مهارة إسرائيل فى إدارة موارد المياه، مما يعنى إعلانه اعتزام إسرائيل التحكم فى موارد المياه، أى أنه قارب على خنق مصر مائيًا وسيكون هناك خبراء من إسرائيل فى اللجان الفنية التى ستحدد نسبة تقسيم المياه.. واضح أن أثيوبيا وإسرائيل عنصر واحد حتى أن طريقة المفاوض الإسرائيلى هى نفس طريقة المفاوض الأثيوبي.. كما أن هناك سببًا تاريخيًا يتعلق برفض مصر توصيل مياه النيل إليها حيث وعدها السادات بذلك فى حال انسحابها من سيناء.
ما وسائل الدعم الإسرائيلى لإثيوبيا؟
تدعم إسرائيل إثيوبيا عن طريق تقديم الدعم الفنى والخبرات والطواقم الفنية من مهندسين وفنيين، مما يعد تشغيلاً للعمالة والكوادر الإسرائيلية.
هناك أقاويل حول اعتزام مصر مد فرع من نهر النيل إلى تل أبيب.. مدى صحة ذلك؟
كلام غير صحيح، وذلك لأن اتفاقية عنتيبى تتضمن بندًا يمنع توصيل المياه خارج دول الحوض، كما أن النظام الدولى يمنع نقل المياه خارج القارة ومصر إفريقية فى حين إسرائيل دولة أسيوية، ومن المؤكد أن وراء ذلك الكلام أطراف تهدف إلى إحراج النظام خاصة أن إسرائيل العدو الأول للعرب.
بشر"السادات" بحرب على المياه.. هل يعتبر سد النهضة أحد بوادرها؟
مصر تخوض حاليًا صراعًا على المياه، وليس حربًا على المياه، لأن مصطلح حرب يطلق على الحروب السياسية، خاصة أن إثيوبيا لا تحتاج إلى المياه ولكن مصر محتمل أن تدخل فى ثورة عطش فى حال عدم إيجاد البدائل المناسبة بعد اكتمال بناء السد.
هل أصبح العالم العربى فى حرب مياه مع دول الجوار؟
نعم.. بدليل ما يحدث بين مصر وإثيوبيا، والتعنت فى الوصول إلى حلول بالإضافة إلى سرقة المياه فى الضفة الغربية وما يقوم به الكيان الصهيونى تجاه أنهار لبنان، فضلاً عن المخاطر التى تتعرض لها العراق وسوريا من جانب تركيا.
كيف تخرج مصر من الأزمة؟
مصر واقعة تحت ضغوط، ولم يعد أمامها إلا التفاوض والسعى للدعم الدولى لها فى المحافل الدولية، والضغط على إثيوبيا بالتهديد بسحب الاستثمارات العربية منها وغيرها من الضغوط الأخري.
أعلنت وزارة الرى الطوارئ لاستقبال فيضان النيل لمواجهة نقص المياه المتوقع.. ما مدى صحة ذلك؟
ذلك الكلام من أجل طمأنة الشعب فقط، ولكن فى الحقيقة أن مياه الفيضان يتم تخزينها دومًا وإذا استفدنا منها هذا العام لتقليل خطر السد.. ماذا ستفعل مصر العام القادم عندما نتبع نظام الملء الأول والتشغيل بعد بناء السد.
هل يفتقد القائمون على إدارة الأزمات مهارات التعامل معها؟
نعم، خاصة مع عدم وجود مخطط لإدارتها والتعامل معها بعشوائية، فمثلاً يتم إطفاء الحرائق بالمياه مما يضر بالأعمدة والخرسانات، بالإضافة إلى عدم وجود تكنولوجيا لمواجهة الأخطاء باستثناء قطاع إدارة الأزمات التابع للقوات المسلحة والحماية المدنية فى الشرطة.
لماذا تتفاقم أغلب الأزمات فى مصر بدلاً من حلها؟
الأزمات تتفاقم بقدر زيادة عدد السكان، وعدم اكتراث المسئولين، فهل يجوز أن يكون الطريق الصحراوى فى مصر أفضل طريق وهو طريق محدود الإمكانيات.. مطلوب من الناس أن تعمل وتستوعب الأحداث.
تعرضت إسكندرية إلى سيول متعددة.. هل ممكن أن تتكرر مرة أخري؟
ممكن أن تتكرر سيول الإسكندرية، بسبب تقاعس المسئولين فقد درست السيول وعملت تقارير عنها فى القصير والغردقة، وأودعتها الأكاديمية والمحافظة، ولم يفعل المسئولون شيئًا ويتغير المحافظ ولا يحدث شئ.. حاجة تغيظ، ومعروف أن السيول مصدر مياه عذب يمكن توريدها إذا توقعنا حدوثها بشكل جيد ولكن فى مصر إذا توقعنا السيول ولم تأت نقلل من نسبة الاستعدادات فتحدث الكوارث وهو أسلوب خطأ.
دراسات متعددة توقعت احتمال غرق الإسكندرية.. ما مدى صحة هذا؟
هذا الكلام يقال من15سنة، ولكن الأزمة فى مصر أن البعض يتطفل على الأمور الجماهيرية، وغرق الإسكندرية محتمل وغير مؤكد فى ضوء نسبة ارتفاع الحرارة وما يقابلها من ذوبان للجليد.
هل ستختفى بحيرتا المنزلة وأدكو للبناء عليهما وردمهما كما أكدت بعض الدراسات؟
عند تقدم المياه تتآكل الشواطئ، فيعمل الناس الحواجز وقومون بردم المناطق فنجد أغلب البحيرات الشمالية فى مصر تم ردمها واستخدامها كمخازن والبحيرتين المذكورتين غرقهما ليس أكيد خاصة مع اهتمام الدولة الآن بالبحيرات والتغيرات المناخية ولم تفعل شيئًا حتى الآن.
ما دور قطاع إدارة الأزمات والكوارث التابع لمجلس الوزراء فى حل الأزمات؟
لا أعلم أين دوره، والمسئولون فيه يسألوا عن دورهم، خاصة وإنهم المسئولون عن الأزمات ولكن تظل المشكلة فى عدم تواصله مع الجهات المعنية فعدم التواصل أسلوب الجهات المعنية فى مصر مع بعضها.
لماذا لا توجد لجنة لإدارة الأزمات فى البرلمان؟
يجب أن يكون هناك لجنة لإدارة الأزمات فى البرلمان، "إنما البرلمان جديد ولسه بيجربوا قدراتهم، بالإضافة إلى أن البرلمان زحمة أوى وبيتعرض لأزمات والمفروض يحل أزمات نفسه".
ما دور الإعلام فى التعامل مع الأزمات؟
الإعلام يعمق الأزمات، ومنها سد النهضة، فتسبب فى إرباك المفاوض المصرى واتهامه بأنه عميل وفاشل وخائن ولابد أن نكون واضحين ولا نتحدث فى غير تخصصنا والمفروض اللى يبحث الأزمات والكوارث يكون فاهمها.. وأطالب نقابة الصحفيين بعمل معهد للتدريب من أجل تدريب الصحفيين.
هل هناك صعوبة فى التواصل بين العلماء والمسئولين؟
هناك صعوبة فى التواصل بينهما، وهناك محاولة لتسييس أى تصريح أو باحث، فأصبح هناك توجهات لإعطاء اللون السياسى للباحثين وهو ما يخدم جهات بعينها فنجد أن بعض العلماء دخلوا فى مجال السياسة ويتكلمون من منظور سياسى وعندما تحول الآراء العلمية إلى آراء سياسة تفتقد حياديتها.
كيف يمكن التخلص من تلك الظاهرة؟
لابد من الاعتماد على الأسلوب العلمى وعدم إعطاء لون سياسى لآراء الباحثين، بالإضافة إلى أن يكون الاختيار ليس بالواسطة أو المجاملات وإنما عن طريق العلم والخبرة فنجد أنه حينما تم اختيار احد المسئولين لقيادة شركة الريف المصرى لمجاملته وجد أنه غير فاهم فاستقال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.