قام خالد فهمى وزير البيئة بتسليم المحطة الوسيطة بمحرم بك لشركة نهضة مصر لاستقبال المتولد اليومى من المخلفات، بعد إفراغها تمامًا من تراكمات قمامة التى بلغت 50 ألف طن على الرغم من أن طاقتها التصميمية 8 آلاف فقط. وأعلن الوزير أن الخطوة القادمة إفراغ محطة الزياتين بشرق الإسكندرية على التوازى مع العمل بمحطة أم زغيو غرب الإسكندرية. وأضاف أن التراكمات تم نقلها إلى المدفن الآمن بمدينة الحمام على بعد أكثر من 80 كيلو من الإسكندرية والذي كان يمثل إرهاقًا للشركة القائمة على خدمات النظافة وكان سببًا دائمًا للخلافات بين الشركة والمحافظة، وأن وزارة البيئة قامت بذلك تفاديا لحدوث أي تدهور بيئي بالإسكندرية. وأشار فهمي في كلمته إلى موافقة مجلس الوزراء على التعاقد مع شركة نهضة مصر المسئولة عن نظافة الإسكندرية بشكل مؤقت لفترة أقصاها خمسة أشهر لجمع ونقل المخلفات على أن يتم خلال تلك الفترة صياغة تعاقد جديد يهدف إلى تحقيق منظومة متكاملة لإدارة المخلفات شاملة الجمع والنقل والمعالجة والتدوير والتخلص النهائي وفقاً لاشتراطات تعاقدية عادلة، للوصول إلى أقصى كفاءة جمع وأعلى نسبة تدوير، بحيث تنخفض بنسبة كبيرة معدلات الدفن الصحى وسيتم اشتراك القطاع غير الرسمي (النباشين) في منظومة النظافة، مع عدم الإخلال بنظافة الشوارع وبالتوازي سيتم عمل حملات توعية تحدد دور المواطن والهدف من المنظومة ودور المحافظة. وفى ختام كلمته تقدم وزير البيئة بالشكر للمحافظة ونواب البرلمان، والهيئة العربية للتصنيع وشباب جهاز المخلفات وجهاز شئون البيئة فرع الإسكندرية. ومن جانبها قالت الدكتورة فاطمة محسن رئيس جهاز المخلفات إنه تم جمع 50 ألف طن تراكمات بالمحطة خلال فترة قياسية بعد الانتهاء من التشغيل التجريبى لمنظومة النظافة التى استمرت لمدة 14 يومًا وقد تمكن جهاز المخلفات خلال هذه الفترة من التعرف على السلبيات والمعوقات للعمل التى تم تداركها خلال فترة التشغيل الفعلى . وأشارت إلى أن معدلات رفع التراكمات قد وصلت إلى حوالى 4000 طن يومى، حيث كان العمل فى رفع التراكمات على مدار 24 ساعة حتى تمكن جهاز المخلفات من الوصول لهذا الإنجاز وتسليم المحطة للشركة لتبدأ إدارتها من اليوم لاستقبال المتولد اليومي من المخلفات البلدية مع التزام الشركة بالتفريغ اليومى للمحطة، مشيرة إلى أن الجهاز سيقوم من الغد بالتركيز على محطتى الزياتيين وأم زغيو خلال الفترة المتبقية من خطة التدخل العاجل لرفع التراكمات التاريخية بمحافظة الإسكندرية ورفع تراكمات الشوارع والبؤر الساخنة.