رصدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية الخطوات التي تتخذها الحكومة المصرية لإعداد المصريين للإصلاحات الاقتصادية الشاملة، والتي تعكس "القلق من أن تلك الإصلاحات يمكن أن تثير ثورة شعبية". وأضافت الوكالة الأمريكية فى تقرير لديها بعنوان ،"حملة إعلانية جديدة في أنحاء مصر تمجد التقشف"، بأن الحملة جاءت عقب الاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي لمنح مصر قرض بقيمة 12 مليار دولار على ثلاث سنوات لمساعدة حكومة الرئيس عبد الفتاح سيسي في إصلاح الاقتصاد المتداعي. وأشارت الاسوشيتدبرس إلى الشعار الرئيسي للحملة و هو: "مصر مع إصلاحات جريئة لتقصير الطريق"، بجانب رسائل أخرى منها "الخوف والشك يطيل الطريق .. وترشيد استهلاكنا، يحد من وارداتنا". وتوقعت الوكالة الأمريكية إلى أن الحكومة قد ترفع بشكل تدريجي دعمها للوقود، والخدمات الأساسية، والمواد الغذائية كجزء من برنامج مصر الإصلاحي، بجانب خفض قيمة أو تعويم عملتها، لدعم الصادرات، والقضاء على السوق السوداء المزدهرة وخاصة في الورقة الخضراء. وتابعت الاسوشيتدبرس "الاجراءات تساعد على عدم احتياج مصر لمليارات الدولارات من المساعدات الاجنبية معظمهما قادمة من دول الخليج التي دعمت الاقتصاد منذ عزل الرئيس محمد مرسى فى عام 2013". وإختتمت الوكالة الأمريكية تقريرها بتصريحات عن الكاتب عبدالله السناوي قائلا :" ليس من الممكن إقناع رجل جائع أن يتحمل المعاناة حتى يمكن للدولة أن تقف على قدميها مرة أخرى، ولا ترى مؤسسة واحدة من مؤسسات الدولة تسير على طريق التقشف".