السلام عليكم دكتورة أميمة أنا أحبك جدا وعندى مشكلة مهمة أرهقتنى جدا وأشعر دائما بالخوف وعدم الأمان، فأنا تزوجت زوجى بعد رفض كبير من أهله، لأنهم كانوا يرفضوننى بشدة لأن والدى الله يرحمه كان عامل نظافة بالشوارع في إحدى الشركات، وكنا فقراء جدا، وزوجى من عائلة كبيرة ولها مراكز اجتماعية مرموقة، ورغم أن أبى علمنا أنا وإخوتى إلى أن أصبحت مدرسة تربية فنية، إلا أن أهله حاربوا زواجنا بشتى الطرق، لدرجة أن والده حرمه من الميراث.. تزوجنا منذ حوالى 18 عام وأنجبنا 6 أبناء 4 بنات وولدين صغيرين.. وظل زوجى يعمل بوظيفة مؤقتة إلى أن توفي والده ثم أحد إخوته وكان عنده بنت وحيدة فأخذ نصيبه من ميراثه وفتح محل تصوير وكنا نعيش في مستوى مستور والحمد لله، ولكن لم تمضي حياتنا مستقرة كما كانت، فقد مرض الزوج مرض شديد أقعده عن العمل والحركة، وهو الآن بين أيدى الرحمن، أنفقنا كل ما ادخرناه على علاجه، ولأن البنات كانوا صغيرين وأنا وهم لا نعرف نشغل المحل، فاضطررنا لغلقه وبيع عدة أجهزة به، وكلما احتاج لعملية أسرعت واقترضت من عدد كبيرممن أعرفهم حتى بلغت ديوننا أكثر من 100 ألف جنيها.. وعندما ذهبت لأخته رفضت أن تساعدنا تماماً ولا حتى بجنيهاً واحدا عنداً في، وليتنى ما ذهبت إليها فلقد أسمعتنى إهانات لم أكن أتوقعها واتهمتنى أننى كنت سبب بعد زوجى عن أهله، وحسبى الله ونعم الوكيل..وزوجى له ابن عم ميسور وكلما زارنا يأتى بهدايا كثيرة ونقود ويظل شهور لا يسأل، ولما اشتد المرض على زوجى طلب أن تعمل معه ابنتنا الكبيرة معه، والأصغر منها العام القادم وسوف يعطيها راتبا كبير، وعندما سمع زوجى تغير وجهه واحتقن وأشار لى محذرا أن نتعامل معه جميعا، وقال بصوت كدت لا أسمعه :حافظى على البنات لأن فلان عمله وعيشته مشبوهة..قبض قلبي وخفت جدا على البنات، لكن مع اشتداد الأزمة والغلاء البشع أرهقتنا المصروفات وتعليم الأولاد وطبعا راتبي ضعيف جدا ولا يكفي حتى العيش حاف مع إيجار السكن، ولا أخفي عليك حبيبتى دكتورة أميمة، البنت الكبيرة أغراها هذا القريب بالمال وهى تلح كثيرا في العمل معه وطلبت منى أن أخفي عن والدها، أنها ستترك الدراسة وتعمل مع قريبه، ورغم خوفي عليها جدا إلا أن ضيق الحال ولكثرة مطالبة أصحاب الديون بأموالهم وعمليات الزوج وعلاجه جعلتنا في اختناق شديد..فأرجو مشورة حضرتك لأننى بين نارين، وشكراً. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أولاً: أحبك الله الذي أحببتينى فيه..وأشكرك جداً.. ثانياً: لاأنكر يا أختى أنكم في مأساة حقيقية وخاصة بعدما لمست ذلك وأكثر على أرض الواقع، وكان الله بعونكم وعونك أنت بالتحديد لما تتحملينه من مشقة وعناء نفسي وجسدى بتحملك كل تلك المسئوليات، من عمل و رعاية لأسرتك الكبيرة وزوجك المريض شفاه الله وعافاه، ولكن لا أوافقك إطلاقاً على طاعة ابنتك وإياكِ أن توافقي أن تعمل مع عمها "ابن عم أبيها"، فزوجك بالتأكيد يعلم عنه أكثر منكم جميعاً، فأعتقد أن لو كانت نواياه تجاهكم حسنة وطيبة، لكان تكفل بكم قدر إمكانه ولم يشجعها على ترك دراستها، وخاصة أنه ميسور إلي هذه الدرجة، لا أن يغري الفتاة بالمال الكثير بشرط العمل معه! وابنتك لازالت صغيرة وتفكيرها محدود وخبرتها قليلة، وليست في خبرة أبيها أو خبرتك، وعليك أنت أن تنصحيها بأن سمعة الفتاة وأخلاقها لا توزن بالمال، وأن الله تعالى ابتلاكم بمحنة وسوف تتعاونون على الصبر عليها حتى تجتازوها جميعا إن شاء الله تعالي، وثقي أن الله تعالى لن يضيعكم طالما تعبدونه حق عبادته وتستغفرونه دائما وتدعونه بإلحاح وثقة بالقبول، ويمكن لابنتك أن تعمل في الأجازة الدراسية ولكن عملا محترما تطمئنين عليها فيه، و ليتكم تمتنعون تماماً عن المعاملة مع ذلك القريب، فربما كانت أعماله منافية للأداب والعياذ بالله فبذلك سوف تطال سمعتكم الأقاويل التى أنتم في غنىٍ عنها، وبعد ثقتك في الله تعالى عليك أن تكونى على ثقة في إخوانك في الله أنهم لن يتركوكِ لمثل ذلك الشخص معدوم الضمير ولا للتذلل لأخت زوجك التى تعلم أنها تمتلك حقكم بمخالفة شرع الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل..ورحم الله والدك الذي رباكِ أنت واخوتك وأكمل رسالته معكم رغم ظروفه وعمله المتواضع، ويكفيكم شرفاً أنه لم يربيكم من حرام. .....................................................
للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الدكتورة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.