واقعة تهتز لها الأبدان، فقدت مشاعر أمومتها تجاه طفلها الذي لم يتجاوز الثلاثة أعوام، واتفقت مع زوجها الثاني على قتله بإعطائه حبوبا مخدرة، بعد أن هتك عرض الصغير، لعجزهما عن الإنفاق عليه، وعدم السماح لوالده بتربيته. طلقت من زوجها الأول (والد الطفل)، لخلافات بينهما، ثم تزوجت من آخر، دون أن تنتظر انتهاء مرحلة حضانة صغيرها، ولم تسمح لوالد الطفل أن يحتضن نجله، فنشبت خلافات بينها وبين الزوج الثاني على إقامة الصغير انتهت بالتخلص منه دون أي رحمة. زيارة مفاجئة لوالدة المتهمة، كشفت الحادث، ففور وصولها لمنزل ابنتها المتهمة سألت عن حفيدها، فردت أنه غارق في سبات النوم، فذهبت الجدة لرؤية حفيدها لتجده في سبات لن يستيقظ منه وعلى جسده آثار ضرب واعتداءات. "تعدينا بالضرب على الطفل لتبوله اللا إرادي، وأعطاه زوجي قرص أكينتون لكونه مصابا بالبرد، فنام دون أن يستيقظ ثانية" كلمات وصفت بها المتهمة جريمتها التي ارتكبتها أمام النيابة، لكنها لم تدل بتفاصيل الجريمة كاملة، لتكشف التحقيقات عن أن المتهمة ياسمين إسماعيل، 20 عاما، وزوجها أحمد سيد غراب، فران، جردا الطفل من ملابسه، فكشفا عورته، وهتكا عرضه ضربا وحرقا، واعتديا عليه وأعطياه عقارا مخدرا حتى فارق الحياة، وعند اكتشاف الجريمة بدا على جسد الطفل آثار كدمات بالوجه والبطن وتلون بالوجه وتساقط لشعره.
وبعد تحقيقات النيابة أحيلت القضية لمحكمة الجنايات التي قررت إحالة المتهمين لمفتي الجمهورية لإبداء الرأي في إعدامهما، وحددت 29 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.
أصدر القرار المستشار أحمد الخشاب رئيس المحكمة وبعضوية المستشارين كمال همام وأشرف حلمي وأمانة سر طارق فتحي.