زواج فاشل أسفر عن طفل لم يرتكب جرمًا في الحياة، كي يدفع حياته ثمنًا عنه، بعد أن ينتهك عرضه على يد زوج أمه الشاذ. كانت البراءة تكسو ملامحه, والبكاء حيلته إذا جاع أو تألم كبقية الأطفال، ولكن القدر شاء أن يكون ابنًا لامرأة لا تعرف عن الأمومة شيئًا، تجردت من كل مشاعر الرحمة وتخلصت من نجلها بمعاونة زوجها، إرضاء له، ولم تكتف بذلك بل أباحت عرضه لزوجها وتركته فريسة سهلة بين أنيابه، يعبث بها كما يشاء، كي يتمكنا من العيش دون إزعاج. قضت الدائرة 16 محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالعباسية، اليوم الثلاثاء، بإحالة الأم المتهمة الأولى وتدعى "ياسمين إ" ربة منزل، وزوجها "أحمد غ" فران، للمفتى، لاتهامهما بقتل طفل وهتك عرضه، وحددت جلسة 29 سبتمبر للنطق بالحكم. صدر الحكم برئاسة المستشار أحمد الخشاب وعضوية المستشارين كمال همام وأشرف حلمى وأمانة سر طارق فتحى. تعود تفاصيل القضية، إلى اعتياد المتهم الثانى على تعذيب الطفل وضربه، للتخلص من صراخه المتكرر، وقيام بقضاء حاجته على السرير، نظرا لأن الطفل كان مصابا بمرض التبول اللاإرادى، وهو كان مصدر إزعاج للأم وزوجها، خاصة بعد أن رفض والد الطفل أن يتولى تربيته بعدما انفصلا، وقامت الأم بالزواج وتولى مسئولية تربية الطفل. وليلة وقوع الجريمة، قام الطفل بالتبول اللإرادى، والصراخ المتكرر، وقامت الأم وزوجها بتعذيبه حتى فقد وعيه، وكشفت تقرير الطب الشرعى عن تعرض المجنى عليه للاغتصاب وهتك العرض، وأسفرت التحريات الأولية أن زوج الأم هو من ارتكب تلك الجريمة واعتاد اغتصابه من حين لآخر. وفى بادئ الأمر، بررت أمه أن المجنى عليه مريض بفيروس الأنفلونزا مبررة اختفاءه، وأصر والد الطفل، على رؤية نجله بعدما علم خبر وفاته نتيجة إصابته بحمى، أسفرت عن وفاته بالحال، واكتشف والد الطفل وجود كدمات بوجهه وأثار تعذيب، كما فوجئ بانتزاع شعر الطفل. وأسرع والد المجنى عليه بتقديم بلاغ ضد طليقته وزوجها، لاتهامهما بقتل ابنه وتعذيبه حتى الموت، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين. واعترفت الأم القاتلة، بأن نجلها كان مصابا بالأنفلونزا، وأقنعها زوجها بإعطائه أحد العقاقير، وعندما تناولها الطفل، توفى بالحال، وأنكرت المتهمة قيامها بالاشتراك مع زوجها فى قتل نجلها، وأكدت أن المتهم الأول هو الذى اعتاد ضربه والمتسبب الوحيد فى قتله. وأسندت النيابة للمتهمين "أحمد س غ"، 29 عاما، فران، و"ياسمين إ ع"، 20 عاما، ربة منزل، تهمة القتل العمد، وهتك عرض طفل، واستخدام وسائل التعذيب لإنهاء حياته، وقامت بإحالة المتهمين للمحاكمة.