في جريمة بشعة، وفريدة من نوعها، أقدمت أم في "مدينة السلام" على قتل طفلها باعطائه "اقراصا مخدرة" وتعذيبه بالكي بالنار في مناطق حساسه من جسده بمعاونة زوجها الثاني، من أجل أن "يصفو لهما الجو" حتي فارق الحياة. تلقي الرائد حسام ناصر رئيس مباحث قسم شرطة السلام ثان بمنطقة أوسيم، بلاغا من والد الضحية يتهم فيه مطلقته بقتل نجله "عمر" عن طريق إعطائه أقراصا مخدرة حتى الموت. وانتقل رجال المباحث على الفور إلي مكان البلاغ، ووجدت الشقة محل الواقعة خالية تماما، وتم العثور علي جثة طفل بها اثار تعذيب عن طريق الكي بالنار في أماكن متفرقة في جسده، وبعد اجراء الكشف الطبي على الجثة تبين ان الطفل كان يتلقي أقرصا مخدرة بكميات كبيرة عنوة ، وهو ما تسبب في وفاته نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية أفضى إلى الموت. ومن خلال اجراء التحريات وجمع المعلومات تبين ان أم الطفل وزوجها وراء مقتله، و تم اعداد قوة امنية وتمكن النقيبان عبدالقادر ممدوح واحمد حسين معاونا المباحث والامناء احمد سالم ومحمد هاشم وخالد الضبع من ضبط المتهمين اللذين اعترفا بارتكابهما الجريمة، فاحالهما اللواء اسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير امن القاهرة، الي النيابة العامة التي تولت التحقيق، وأمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيق. التقت المتهمة بقتل طفلها لتروي تفاصيل ارتكابها الجريمة قائلة: "تزوجت منذ 3 سنوات من احد العمال وعشت معه اسود ايام حياتي بسبب الفقر وسوء المعاملة، وانجبنا خلال زواجنا طفلا سميناه (عمر) كتب لة القدر ان تكون نهايتة علي يدي أنا أمهن فقد ظللنا في دوامة المشاكل والمحاكم الي ان انفصلنا وترك الطفل معي على الرغم من أن متطلبات الحياة كثيرة وانا من اسرة فقيرة لا تستطيع الانفاق علي نفسها فكيف ستنفق علي الطفل الذي تركه والده؟". وتضيف المتهمة "واستمرت الأمور هكذا، حتي تعرفت علي أحمد سيد، ويعمل فران بأحد المخابز (29 سنة ) وطلب مني الزواج فوافقت علي الفور دون تردد ولكنه اشترط أن أعيش معه بدون الطفل فاقترحت عليه ان يعيش (عمر) معي اسبوعا ومع جدته اسبوعا فوافق ، ولكن الطفل في الوقت الذي كان يمكث فيه معنا كان يشاهدنا اثناء العلاقة الزوجية ويصرخ ويقوم بأعمال مزعجة أخرى فيعكر صفو العلاقة، فكان زوجي يعتدي عليه بالضرب، وإذا لم يسكت أشعل أنا النار في مناطق حساسة من جسده، عقابا له على الإزعاج المستمر الذي يسببه لنا". وتتابع الأم : "طلب مني زوجي ان اتوجة بالطفل الي جدته واجعله يقيم معها باستمرار ولا يعود الي شقة الزوجية مرة اخري أبدا، حتى يصفو لنا الجو بدون إزعاج، فنفذت ما طلبة مني الا ان والدتي ارسلته مع شقيقي بعد اسبوعين وطلبت مني الا أرسلة لها مرة اخري بسبب شقاوته المفرطة، ووقتها فكر زوجي في التخلص منه ، فطلب مني ان اعطية كل يوم قرص مخدر حتي يفارق الحياة وتكون وفاته طبيعية ، وكنا نقوم بتعذيبه أيضا" . ووسط دموعها تستكمل المتهمة حديثها "انا مش عارفة انا عملت كدة ازاي، وهان عليّ اقتل ابني بهذة الطريقة لكن زوجي كان السبب بعد ان هددني بالطلاق ان اعدت الطفل الي المنزل مرة أخرى، فقلت في نفسي (لو مات ممكن أخلف غيره) خاصة اني انجبت طفلا اخر بالفعل من زوجي الثاني، وبعد أن فارق طفلي الحياة لم اشعر باي شي حتي تم القاء القبض عليّ بتهمة القتل العمد" .