أعترف أن دموعى قريبة من مقلتى وأنها سريعة للانحدار على خدى، فى كثير من الأحيان، فمن أراد منكم أن يسميها ضعفا فليسمها ومسامحه من قلبى، ومن أراد أن يسميها رحمة يضعها الله فى قلوب من يشاء من عباده، فله الشكر من الله، لحسن ظنه فىّ.. وأعترف أن قلبى نزف من هذا المنظر الذى لم أكن أصدقه لو حكى لى، غير أن الصورة الناطقة تشهد بعشرة آلاف سطر من سطورى تلك. أما المنظر فهو طفل رضيع هندى من فقراء فقراء الهند والعالم أجمع، يطرح نفسه أرضا بثيابه المتسخة التى بالكاد تغطى جسده، وهو يلتقم ثدى كلبة= أكرر كلبة مؤنث كلب= ليرضع منها حليبها ليعيش عليه. المنظر لم يتكرر مرة واحدة فقط أو مرتين، بل سنة كاملة، فهو لايجد حليبا يعيش عليه سوى حليب الكلاب، والكلبة الحنون توسع له بين ساقيها وتمهله يرضع حتى يرتوى لاتنهره ولا تكهره ولا تعضه أو تبعده، وتحن عليه كما تحن على أولادها الكلاب.. واستمر الحال هكذا إن الجوع كما يقولون" كافر" وهو يجبر صاحبه على أن يستسيغ ما تتقزز منه نفسى ونفسك، حتى إنه ليبيح لصاحبه أكل الميتة اضطرارا، وإن الفقر" قاتل"، وقديما قال أحد كبار الصحابة والمبشرين بالجنة:" لو كان الفقر رجلا لقتله". إن توفير حليب صالح للاستخدام الآدمى لهذا الطفل الفقير مسئولية العالم كله، الذى ترمى بعض دوله، أحيانا طعامها فى البحر( أمريكا مثلا) ويرمى بعض دوله ما لذ وطاب من الطعام الشهى من لحوم وأرز فى صناديق القمامة( بعض دول الخليج نموذجا). أيها البشر فى كون الله كله من مشرقه إلى مغربه : إن الله سائلكم عن هذا الطفل الفقير المدقع الذى لا يحتاج إلى "فيلا " ضخمة يسكنها أو سيارة فاخرة يركبها أو أموال فى بنوك العالم يدخرها، بل يحتاج إلى حليب أطفال يعيش عليه وليس حليب كلاب. ** عالميا: ◄سيناتور أمريكى: أيام الشيكات على بياض لمصر انتهت = هذا تحذيرمن السيناتور الديمقراطى" باتريك ليهى" رئيس اللجنة الفرعية المسئولة عن المساعدات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى من وقف المساعدات المقدمة لمصر، بحسب ما ذكره موقع "عربيل" الإسرائيلى. وانتقد سعادته بشدة الحملة المصرية التى تستهدف الجماعات المحلية المؤيدة للديمقراطية والممولة من الولاياتالمتحدة.. وما أقوله له: يا ليهى، الله الغنى عنك وعن مساعداتك التى يتبعها "مَنَُ وأذى". ** خليجيا: ◄العفو الدولية تدعو ماليزيا إلى إطلاق سراح السعودى حمزة كاشغرى المتهم بالردة = يسلم لبلده لمحاكمته حسب قانون بلده وقانون بلده يحكمه شرع الله تعالى الذى لايحابى. ** مصريا: ◄مصر بحاجة ل11 مليارد ولار لتمويل الإصلاح الاقتصادى. = تستطيع بعض دول الخليج بل فرد منها إقراض هذا المبلغ - وليس منحة- مصر إن كان صادقا فيحب مصر ويشدو بذلك كلاما عبر جلساته وبين جلسائه. ** آخر كبسولة: ◄اكتشاف ظواهر دماغية تقود إلى إدمان المخدرات. = لا أملك إلا أن أدعو لى ولكم ولجميع محبينا والغاليين علينا بهذا الدعاء الذى أحبه:" ياخفى الألطاف نجنا مما نخاف". دمتم بحب [email protected]