رد عبود الزمر، عضو مجس شورى "الجماعة الإسلامية" على الانتقادات لدعوته للرئيس الأسبق محمد مرسي للتنازل عن الرئاسة بشكل رسمي، وإجراء انتخابات رئاسية، قائلاً إن مصلحة الوطن وقناعته الشخصية بعمق الأزمة التي تمر بها مصر والبحث عن حل هو من دفعه لتبني هذا الموقف. الزمر وهو من أشد الداعين لطي صفحة مرسي وخوض الإسلاميين جولة جديد وفق أسس واضحة بعد الثالث من يوليو2013، كان قد دعا في مقال نشرته "المصريون" الرئيس الأسبق إلى "رفع الحرج عن أنصاره بتنازله عن الرئاسة رسميًا مع تقديم شخصية يتم الاتفاق عليه لتخوض الانتخابات الرئاسية القادمة". وواجهت دعوة الزمر انتقادات من جميع أطراف التحالف الدعم للإخوان وحتى من شخصيات مقربة منه، مثل عاصم عبدالماجد عضو مجلس الشورى، ورفيق دربه الدكتور طارق الزمر رئيس حزب "البناء والتنمية". وقال الزمر: "كنت أرى أن مثل هذه الدعوة ستجر علي الويلات والانتقادات والاتهامات، ولكن استشرافي لخطورة استمرار الصراع وحرصي علي الوطن دفعني إلى تقديم مقترحات وحلول عملية للخروج من الأزمة التي ربما تعصف بالجميع". وأضاف الزمر أن "ما طرحه من أفكار إنما هي بدائل ومقترحات للتخفيف من حدة صراع يطول أمده ليست ملزمًا لأحد، ومن أراد تحمل التبعة والكلفة فهذا شأنه". وشدد على أن "حرصه على التسديد والتقريب مع التيار الإسلامي يمنعه من الرد على جفوة المختلفين معي في الرأي وتجاوزهم في حقي، كما أن الصبر على أذى من تقدم له النصح من تمام النصيحة". ونفي الزمر بشكل واضح تعرضه لأي ضغوط من أي جهة لمطالبة مرسي بالتنازل قائلاً: "تقدمت بهذه المقترحات والآراء من منطلق قناعة شخصية ولا أتعرض لضغوط ولا اقبلها من حيث الأصل ولا أخاف في الله لومة لائم". واستطرد قائلاً: "لو كنت مجاملاً أحدًا لجاملت الإخوان وخصوصًا الدكتور محمد مرسي صاحب الخلق والدين، لكني قدمت النصيحة ابتغاء مرضاة الله ولصالح الوطن، كون المشكلة الآن في مصر كبيرة وضخمة وتحتاج إلى الوضوح والمصالحة وليس المجاملات التي تضيع معها الحقيقة".