تواصلت الانتقادات الحادة لحكومة المهندس شريف إسماعيل، عقب القضية التي تفجرت مؤخرًا بشأن إقامة وزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفي، في فندق سميراميس بالقاهرة، منذ تكليفه بمنصبه، في فبراير 2014 ، حتى أغسطس 2016، بتكلفة قدرها 7 ملايين جنيه. واتهم البرلماني مصطفى بكري، النائب بتحالف "دعم مصر"، الوزير بأنه أقام في فندق سميراميس لمدة 31 شهرا، بتكلفة قاربت 7 ملايين جنيه، فيما يُعرف هذا الوزير بتوجهاته لرفع الدعم عن محدودي الدخل، وخفض التموين السلعي المصروف للمواطنين شهريا. وفي بيان رسمي، وتصريحات لعدد من الفضائيات، مساء السبت، أقر المتحدث الرسمي للوزارة، محمود دياب، بأن خالد حنفي يقيم بفندق "سميراميس"، غير أنه أكد أن إقامته كانت على نفقته الشخصية، وأنها تسدد من بطاقته الائتمانية بحسابه الشخصي بالبنك. وأشار إلى أن الوزير كان معتادا منذ سنوات عدة، قبل توليه الوزارة، أن يقيم في هذه الفنادق، أثناء وجوده بالقاهرة. وزعم دياب أن الوزير لا يتقاضى أي راتب غير راتبه الشخصي الذي حددته الدولة، موضحا أنه حاصل على إجازة بدون مرتب من الجامعة التي كان يعمل بها، وأنه لا يوجد أي دخل آخر له، مضيفا أنه تولى عمادة إحدى الكليات لمدة خمس سنوات، قبل توليه الحقيبة الوزارية. في المقابل، تعرض حنفي لهجوم شديد من قبل النائب: مصطفى بكري الذي اتهمه بالإقامة بجناح فاخر في الفندق الشهير بالقاهرة، ما كلف الدولة 7 ملايين جنيه خلال فترة توليه الوزارة، بالإضافة إلى عدم حصوله أصلا على الدكتوراه. وأعلن بكري تقديم استجواب ضد الوزير على خلفية فساد صوامع القمح، مؤكدا أن "حنفي" يسدد 7 ملايين جنيه نظير إقامته الفندقية، مطالبا إياه بكشف تقرير الذمة المالية الخاص به، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار الذي يعاني منه المواطن. فيما علق المحامي والناشط الحقوقي، نجاد البرعي، على البيان الصادر عن وزارة التموين، الذي يقول إن إقامة الوزير في الفندق تأتي على نفقته الخاصة، عبر حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر". وقال البرعي: "في بلد فقير يكاد رئيسه يستجدي مواطنيه، أن يساعدوا بلدهم.. لا يجوز لوزير أن يقيم في فندق فاخر، ويدفع 7 ملايين جنيه، ولو من ماله الخاص، دي فضيحة". وأشار إلى أن "المتحدث الرسمي بوزارة التموين، قال إن إقامة الدكتور خالد حنفي هي على نفقته الشخصية، وتسدد من بطاقته الائتمانية بحسابه الشخصي، منين يا وزير؟". وعلق البرعي: "ممكن جهاز "مكافحة الكسب غير المشروع" يتحرك حتى نعرف فلوسه منين؟".