كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية, أن حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل, والمعروفة اختصارا بحروفها الأولى (بي دي اس), وجهت ضربة جديدة لتل أبيب. وقالت الصحيفة في تقرير لها في 13 أغسطس, إن مجلسا محليا بولاية إيبيزيا في جزر البليار التابعة لإسبانيا أصدر قرارا بدعم حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل، معتبرا أنها جزء من نظام "الأبارتايد" العنصري، ما يعني أن الإسرائيليين باتوا غير مرحب بهم في هذه الولاية. وتابعت " القرار يلزم أيضا بلدية ولاية إيبيزيا بمقاطعة الشركات والمؤسسات والمنظمات الإسبانية، وكل من لديه علاقات مع إسرائيل من المواطنين الإسبان أو يظهرون دعمهم لها". واستطردت الصحيفة " القرار جاء بناء على مبادرة تقدمت بها جهات من اليسار, لكنها حظيت بدعم الحزب الاشتراكي وحزب الشعب المحافظ الذي يتبع له رئيس الحكومة الإسبانية ماريانوا راخوي". وبجانب ما سبق, كشفت "إسرائيل اليوم" أيضا أن حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل نجحت في الوصول إلى خمسين مجلسا محليا في إسبانيا. وكانت صحيفة "معاريف" العبرية, كشفت أيضا في وقت سابق أن حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل, ما زالت تحقق نجاحات وتكتسب المزيد من القوة والفعالية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 2 أغسطس, أنه على عكس ما روج له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرا عن توجيه ضربات متلاحقة لحركة "بي دي اس" حول العالم, فإن المؤشرات على أرض الواقع تؤكد أن هذه الحركة ما زالت حية وتوجه ضربات ضد إسرائيل, وتواصل تجنيد الأعضاء في أنحاء العالم . ونقلت الصحيفة عن عوديد عيران السفير الإسرائيلي الأسبق في الأردن والباحث في معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب, قوله :" إن ما ذكره نتنياهو غير دقيق, لأن حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل لا تزال نشطة وتحقق نجاحات". واستطردت "رغم ما أعلنه مؤخرا حاكم ولاية نيويورك مؤخرا من قرارات ضد حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل, لكن نشطاء الحركة في ولاية ماسوشيتس الأمريكية نجحوا في إلغاء قانون محلي يحظر دعم حركتهم". وحركة "بي دي اس" معنية بمقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل لاحتلالها الأراضي الفلسطينية، وتأسست قبل أكثر من عشر سنوات في الضفة الغربية, وسرعان ما انضم لها نشطاء كثيرون حول العالم. وتدعو "بي دي اس"أيضا إلى رفض إقامة علاقات ثقافية وأكاديمية مع إسرائيل ما دام الاحتلال قائما. ومنذ أكثر من عامين، بدأت إسرائيل تشن حربا دعائية وقانونية ضد نشطاء حركة "بي دي اس" (BDS)، فيما أظهر تقرير للأمم المتحدة تراجع الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل عام 2014 بنسبة 46% عن العام الذي سبقه. وحسب "الجزيرة", يواجه عمر البرغوثي -وهو أحد مؤسسي الحركة- تضييقا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال إن وزارة الداخلية الإسرائيلية أبلغته بأنها لن تجدد وثيقة السفر الخاصة به, مما يعني عدم قدرته على السفر، كما أنها تدرس سحب إقامته داخل إسرائيل. وقبل 22 عاما، حقق عمر البرغوثي حلما يساور كل لاجئ فلسطيني بالعودة إلى وطنه، فقد وُلد البرغوثي لعائلة فلسطينية مهجرة، قبل أن يتزوج صفاء، وهي فلسطينية تعيش داخل الخط الأخضر، واستطاعت أن تجمع شمله، فسكنت العائلة في مدينة عكا. لكن وزير الداخلية الإسرائيلي قرر مؤخرا عدم تجديد وثيقة سفر البرغوثي. ما يعني منعه من السفر، ولاحقا ربما التهديد بسحب إقامته الدائمة. ورأى البرغوثي أن إجراءات إسرائيل ترمي إلى إجباره على الرحيل عن وطنه، وبالتالي التفريق بينه وبين زوجته وبناته.