صديق لي راسلته سيدة على الخاص، فنصحها بحرمة الكلام على الخاص لأنه يعتبر شبه خلوة، وبدأ يشرح لها، فحكت له عن حياتها وزوجها وأولادها ومشاكلها وأسرتها ووالدها وأدخلته في حياتها وتفاصيلها وأخبرته أنها تعلقت به، وكلما نصحها بحرمة هذا الكلام على الخاص وأنها متزوجة ولديها أطفال تمسكت بالكلام معه وتلح عليه أكثر في بقاء الدردشة على ال"فيس"، وكلما هرب منها وحظر لها حساب عادت له من حسابات على ال"فيس" مختلفة فبماذا نوجه إليه النصيحة؟ (الرد) هنا أنا لا أعفي صديقك من المسئولية، فهو من أتاح لها من البداية الفرصة لاسترسال الحديث معه، فكيف له أنه ينصحها بحرمة الحديث معه وفي نفس الوقت يستمع إليها ويقرأ كلامها وهى تروي له قصة حياتها ولم تترك شخصًا في أسرتها ولا عائلتها إلا وحكت له عنه؟!! اسمح لي أخى.. أتمنى ألا تكون بالشخص الساذج الذي يصدق براءة شخص مثل صديقك بهذه الطريقة، فالمؤمن كيس فطن، ومن حديثه يتضح أنه هو المسئول معها إن لم يكن قبلها.. ولذلك فمع مثل تلك الحالات يجب التعنيف والترهيب والحسم وليس "الطبطبة" كما تفعل أنت مع صديقك أو كما يفعل هو مع السيدة التى لم تراع الله تعالى في نفسها ولا زوجها ولا أولادها، عافانا الله وإياكم وهداها الله هى ومن يفعل مثلها سواء من النساء أو من الرجال.. انتبهوا ولا تستهينوا: إلا حرمااااات الله.. لن أسلم بسوء في أنهما ربما وقعا في حرام أكبر! ولكن حتى لا يصلان لأكثر من ذلك وتتحمل أنت معهما وزر التهاون، نعم فكل شيء وارد والعياذ بالله، فعليك من الآن أن تذكره أنت بالله تعالي وبعقوبة وعواقب ما يفعله بأسلوب حاسم ليس فيه لين وأنه مسئول معها، وربما عاقبه الله تعالى في زوجته مثلما تفعل هى في زوجها، وقتها لن يرضى ذلك على نفسه.. وأن عليه أيضاً أن يعنفها تعنيفا شديداً ليصدمها صدمة نفسية منه، لعلها تفيق وتعود إلى رشدها طالما النصيحة غير مجدية معها، وإن أصرت فليهددها بأنه سوف يخبر زوجها وأهلها، لأنه محتفظ بجميع المحادثات بينهما، وللعلم كما استطاعت هى الوصول إليه حظر لها حساب، إذا فيمكنه ويستطيع هو أيضا ألا يترك أى إشارة تسمح لها بمعرفته بعد الحظر، والوسائل في هذا كثيرة، ولكنه بالتأكيد يترك لها ما تستطيع عن طريقة الوصول إليه عن قصد أو غير قصد، بل وربما كان سعيداً أصلاً بما يحدث منها تجاهه، فليتقِ الله حق تقاته، وليس شعاراً ومجرد كلمات واهية. ...................................................... للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر إليها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بأرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح. ...................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.