السلام عليكم أختى الحبيبة أميمة، لا أعلم كيف أبدأ رسالتى إليك من شدة فرحتى، فلدى خبر جميل جدًا غيّر مجرى حياتى كلها 360 درجة.. فإلى الآن لست مستوعبة كيف ضاعت من عمرى كل هذه السنوات فى وهم وخوف وقلق وانطواء ووحدة وانعزال عن المجتمع؟! كيف صدقت خالتى بهذه الطيبة، بل السذاجة؟! كيف لم أفكر فى تلك الخطوة البسيطة والتى بالفعل فكرت فيها عدة مرات ولكنى خفت وتراجعت وأنا محبطة؟! كيف ترددت لأكثر من عامين أن أراسلك لتشاركينى رأيك بحل لمشكلتي؟!...كيف وكيف وكيف، أسئلة كثيرة ومتداخلة تتزاحم فى ذهنى..أكنت لهذه الدرجة ساذجة؟! حبيبة قلبى أ/ أميمة.. يعلم الله بكم الدعوات التى أدعوها لك بسبب أنك شجعتنى أن أقدم على خطوة ذهابى لطبيبة أمراض نساء، فلقد استخرت الله ثم توكلت عليه وذهبت إلى طبيبة ممتازة بعد ردك على رسالتى ب3 أيام فقط، ذهبت وأنا أبكى وفى منتهى الخجل، وكنت أتمنى أن تكونى معى، ولكننى كنت أهدأ عندما كنت أتذكرك وأتذكر كلماتك الجميلة المطمئنة وأتخيل أنك بجوارى، والحمد لله لقد أكدت لى الطبيبة أننى لازلت عذراء وأن أحدًا لم يمسسنى بأى سوء والحمد لله، فحكيت لها القصة وضحكت هى كثيرًا.. أرسل إليك الآن وأنا إنسانة جديدة وأحوالى كلها قد تغيرت والأهم أننى الآن كما نصحتنى مقبلة على الحياة جدًا.. وددت أن تشاركينى فرحتى وكل من حمل همى، جزاكِ الله كل خير وفرج كربك وكرب كل مسلم، فلا تتخيلين مدى راحة قلبى مما كان يثقله بالهم لسنوات طويلة مرت علىّ كالجبل.. كنت أحبك وأنا أتابعك، واليوم ازداد حبى لكِ وأشعر أنك أختى وأمى وصديقتى، وأتمنى أن نتواصل دائما بشكل شخصى لو لم يضايقك، فهذا يشرفنى.. ربنا ما يحرمنا منك يا من سخرك الله لقضاء الحاجات وتفريج الكروب..أنا سعيدة وفرحانة فرحانة فرحاااااانة. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ألف مليون مبروك، ألف مليون فرحة حبيبتى الغالية، وحمدا لله ليس لها نهاية على فضل الله، لم أتمالك نفسى من الفرحة عند قراءتى لرسالتك، ولا أخفى عليك بأننى كنت على ثقة بنسبة تفوق ال90% من صدق الحدث عندى بفضل الله.. كما لا أخفى عليكِ ولا على قرائى الكرام، أنه من وقت نشر الرسالة الأولى بتاريخ 28 مايو 2015 والتى كانت بعنوان "خالتى أفقدتنى عذريتى".. ومن وقتها قد انهالت على عشرات الرسائل لطلب الزواج من أختنا الفاضلة، ورغم الأعداد الكثيرة للخطاب، وإبلاغى لها ببعضهم، فمنهم رجال أعمال كبار ومنهم الأطباء والمهندسين وذو المكانات العلمية والاجتماعية المرموقة، المتزوجون منهم وغير المتزوجين، إلا أننى آثرت ألا أتناقش معها عن أى شخص منهم إلا بعد خطوة الذهاب للطبيبة والاطمئنان على أختنا، حتى يتاح لها أن تتخذ قرارا صائبا، فليسامحنى ويلتمس لى العذر كل من راسلنى بهذا الشأن ولم أرد عليه.. وأنا وإن كنت أبسط وأقل مما ذكرته عنى ومدحك لى حبيبتى بالطبع أشكرك جدا على كلماتك الطيبة، ولكننى فى النهاية لست إلا سببا لتذكيرك وتشجيعك، وكلنا أسباب لبعضنا البعض، وقد أمرنا الله بالتذكير فى قوله تعالى: "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين".. عليك من الآن فصاعدا أن تغيرى حياتك بالفعل لكل ما هو جميل وبما يرضى الله عز وجل، ثم عليك اختيار شريك لحياتك بعناية ودون تسرع، ليكون هو من يستحق مثلك فى الأخلاق، فأكثر ما يسعدنى هو أن أرى أمثالا مشرفة من فتياتنا يحافظن بكل ما أتاهن الله من قوة على شرفهن وسمعتهن وكرامتهن، فى حين أن البعض والعياذ بالله يهون عليهن الشرف والجسد والكرامة لا محل لها لديهن من الإعراب.. حبيبتى الغالية، أحبك الله الذى أحببتنى فيه، وإنه ليشرفنى ويسعدنى بالطبع صداقتك وصداقة مَن هن فى مثل أخلاقك وأهلا بك وباتصالك بى فى أى وقت، ولو كنتِ طلبتِ منى أن أرافقك حين الذهاب للطبيبة لما تأخرت أبدا صدقيني.. ووقتما تحتاجين لأختك ونصيحتها ستجدينى إن شاء الله ما دمت قد أحيانى الله أرزق.. خالتك الآن فى ذمة الله ذهبت للحكم العدل ولا يجوز عليها غير طلب الرحمة لها فهى أحوج إليها، حاولى نسيان كل ما فعلته، وأكرر عليك: أتمنى أن تصلى رحمك دوما ولا تقطعيه احتسابًا لله تعالى واللهم دائما استرنا واستر بناتنا وأولادنا، وأبناء الأمة جميعا.
للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. مع رجاء خاص للسادة أصحاب المشاكل بالاختصار وعدم التطويل.. وفضلا..أى رسالة يشترط فيها الرد فقط عبر البريد الإلكتروني فلن ينظر لها..فالباب هنا لا ينشر اسم صاحب المشكلة، ونشرها يسمح بمشاركات القراء بآرائهم القيمة، بالإضافة إلي أن الجميع يستفيد منها كتجربة فيشارك صاحبها في ثواب التناصح.
لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "افتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق".. أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى.
السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع.. كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.