قرر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حظر تداول كتاب يروج للمذهب القادياني بعنوان "كارثة الخليج والنظام العالمي الجديد" لمؤلف يدعي مزار طاهر، بسبب ما يتضمنه من إساءة وهجوم على أتباع المذهب السني. كشف تقرير الفحص الذي أعده أحد أعضاء المجمع أن الكتاب به دعوات صريحة للمسلمين لاتباع تعاليم السيد المسيح والإمام الهندي مرزا غلام أحمد القادياني ، الذي يدعي أنه أسس الجماعة الأحمدية بوحي من الله. وأضاف أن الكتاب تضمن أيضا اتهامات لمصر والسعودية ، من خلال زعم مؤلف بأنهما فرطا في مركزيهما وخانا العقيدة الإسلامية. وحذر تقرير المجمع من أن مصر تتعرض الآن لحملات مكثفة لمثل هذه الأفكار الهدامة التي تهدف إلى زعزعة العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين وإدخالهم في دائرة البلبلة وفقدان الهوية. كما حذر كذلك من انتشار موجة الكتب التي تشكك في العقيدة الإسلامية ، والتي يحاول البعض ترويجها في الأسواق لنشر الأفكار المنحرفة والمذهبية وخلق الفتن بين المسلمين. والمعروف أن معتقدات القاديانية تقوم على أن النبوة لم تختتم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، وأن الله يرسل الرسل حسب الضرورة ، بالإضافة إلى أنها تعتبر أن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً ، وأن جبريل عليه السلام كان ينزل عليه بالوحي ، وأن إلهاماته كالقرآن. ويزعم أتباع القاديانية أنه لا يوجد قرآن سوى الذي قدمه المسيح الموعود (الغلام)، وأن كل الأنبياء يخضعون لسيادة "غلام أحمد" ، ويعتبرون كذلك أن الحج الأكبر هو الحج إلى قاديان وزيارة قبر القادياني، وأن الأماكن المقدسة ثلاثة وهي مكة والمدينة وقاديان ، فضلا عن أنهم يبيحون الخمر والأفيون والمخدرات.