يبدو أن معارك مصادرة الكتب التي تسيء إلي الإسلام بين السفارة الأمريكية بالقاهرة ومشيخة الأزهر الشريف لن تتوقف بعد هدوء عاصفة كتاب جورج بوش الجد الذي أفرج عنه مجمع البحوث الإسلامية عقب ضغوط رهيبة من جانب السفير الأمريكي بالقاهرة رغم ما به من إساءة للرسول صلي الله عليه وسلم . وبدأت معركة أخري بين الطرفين ، حيث أكد عضو بارز بمجمع البحوث الإسلامية أن السفارة الأمريكية بالقاهرة والجامعة الأمريكية يمارسان ضغوطاً شديدة علي شيخ الأزهر بهدف إلغاء قرار مجمع البحوث الإسلامية بشأن مصادرة أحد الكتب الأمريكية التي تسئ إلي الإٍسلام وتتهم المسلمين بالإرهاب ، وهو الكتاب الذي ألفه الكاتب الأمريكي ناتانا ديلونيج الأستاذ بجامعة جورج تاون الأمريكية . وأوضح العضو أن هذا الكتاب قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة باستيراده من الخارج ويبلغ عدد نسخه 15 ألف نسخة وذلك بناءً علي اتفاق بين الجامعة وجامعة أكسفورد البريطانية ، ومؤسسة طبع ونشر أمريكية هي المسئولة عن حق طبع وتوزيع الكتاب بدول العالم . وأكد عضو مجمع البحوث أن هذا الكتاب يدعي أن الدعوة للجهاد عند المسلمين هي نشر للإرهاب والتطرف والعنف فعنوان الكتاب هو "الإسلام الوهابي من الثورة والإصلاح إلي الجهاد العالمي " ، كما يدعي الكتاب أن الشيخ محمد عبد الوهاب إرهابي وهو مؤسس المذهب الوهابي الذي يدعو للإرهاب والتطرف ، كما تضمن الكتاب إساءات للرسول صلي الله عليه وسلم والدين الإسلامي . وتوقع عضو مجمع البحوث أن تأتي ضغوط السفارة الأمريكية بثمارها ، فبعد صدور قرار المصادرة علي أساس تقرير فحص المجمع ، طلب شيخ الأزهر نسخة من الكتاب وتقارير الفحص وبدأت المفاوضات لإمكانية الإفراج عن هذا الكتاب . ويسعى شيخ الأزهر لتنقية الأجواء بين الأزهر والإدارة الأمريكية عقب منع السلطات الأمريكية لعدد من شيوخ الأزهر وعلي رأسهم الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى من دخول الأراضي الأمريكية للقيام بأعمال الدعوة خلال شهر رمضان الكريم ، كذلك قرار شيخ الأزهر بعدم السماح بدخول لجنة الحريات الدينية إلي مشيخة الأزهر رداً علي ذلك.