بان: بسبب وقوفه ضد جماعات تعرت أفكارها إسكندر: لأنه محسوب من فقهاء السلطان دراج: رسالة لرجال الدين لينأوا بأنفسهم عن السياسة
أرجع العديد من الباحثين في التيارات الإسلامية والساسة، محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، اليوم الجمعة، إلى العديد من فتاواه السياسية وتهاونه في الكثير من التفسيرات الدينية ومحاباته للسلطة. وبدوره، قال أحمد بان، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إنه لا يعتقد أن تكون فتاوى الدكتور علي جمعة سببًا في اغتياله. وأكد بان، في تصريحه ل"المصريون"، أن مَن قام بمحاولة اغتيال الدكتور علي جمعة هم جماعة تراه خطرًا على مشروعها. وأشار إلى أن الدكتور علي جمعة هو أحد أهم علماء العالم الإسلامي في هذه الفترة، موضحًا أنه يقف في وجه جماعات، تمت تعرية أفكارها وكشفت ألاعيبهم وهتك سترهم. وتابع: "الرجل يملك أدوات العَالم والمجتهد، مشيرًا إلى أنه لو أفتى بفتوى وحدثت حولها خلافات فمكانها الأندية العلمية والدينية وليس محاولة الاغتيال. وفي ذات السياق، أكد أمين إسكندر، القيادي بحزب الكرامة، وعضو مجلس الشعب السابق، أن محاولة الاغتيال التي حدثت لفضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي جمهورية مصر العربية السابق، جاءت من قبل تيار الإسلام السياسي. وأضاف إسكندر في تصريحه ل"المصريون" أن ما حدث لفضيلة الدكتور جمعة من محاولة اغتيال يرجع إلى تصنيفه من قبل جماعات معينة بأنه من فقهاء السلطان. وأشار إلى أن هذه المحاولة تذكرنا بمقتل الشيخ الذهبي على يد بعض المتطرفين، موضحًا أن الكثير من المتطرفين يعدونه من الفقهاء المتهاونين في التفسير. وتابع:"محاولة الاغتيال في هذا التوقيت مثيرة للقلق وستثبت الأيام مدى خطورتها". بينما، استنكر الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، موضحًا أن مثل هذه الأفعال تنم عن نفوس مريضة لا تعرف شيئًا عن الإسلام. وأضاف دراج في تصريحه ل"المصريون" أن اختلافنا مع الدكتور علي جمعة في بعض فتاواه الدينية والسياسية لا يسمح لأحد مهما كان بإحلال دمه. وتابع: "هذه رسالة لكل رجال الدين الذين يقحمون أنفسهم في السياسة والبعد عن الدعوة إلى الله". وقال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إن مَن حاولوا اغتيال الدكتور علي جمعة المفتي السابق، باءوا بالفشل والخزي والعار والخسة التي تتصف بها جرائمهم. وأضاف مهنا، خلال مداخلة هاتفية، اليوم الجمعة، ببرنامج "غرفة الأخبار" والمذاع عبر فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن هذه المحاولات لن تثني الأزهر وعلماءه عن قول الحق والله غالب على أمره، لافتًا إلى أن الإرهابيين يختارون توقيتًا ومكانًا وأشخاصًا معينين ليكونوا هدفًا لهم، حيث تأتي العملية بعد مقتل زعيم أنصار "بيت الشيطان" في سيناء واحتفال مصر بذكرى افتتاح قناة السويس الجديدة. لمشاهدة فتاوى علي جمعة المثيرة للجدل اضغط هنا