وضع عدد من خبراء الأمن، عدة احتمالات وراء محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، أثناء توجهه، اليوم، لأداء صلاة الجمعة في مسجد فاضل بمدينة السادس من أكتوبر، وهو ما ترتب عليه إصابة الحارس الشخصي له بإصابات طفيفة في قدمه. اللواء نبيل فؤاد، مساعد وير الدفاع الأسبق، أكد أن الدكتور علي جمعة من رجال الدين المعتدلين، ومن الطبيعي ألا تعجب آراؤه وفتواه بعض الجماعات الإسلامية المتشددة، خاصة أن بعض تلك الجماعات تميل إلى التشدد والمغالاة في آرائها وفتواها. وأضاف فؤاد، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن التيارات الإسلامية تتفاوت من أقصى التشدد إلى أقصى التسامح، وهو ما يعني عدم اتفاق كل الجماعات مع مفتي الديار الأسبق؛ فيتخذون منه عدوًا لهم، مشيرًا إلى أن الاغتيالات كوسيلة لتصفية الحسابات قلت كثيرًا خلال الآونة الأخيرة، ولكنها ما زالت موجودة. ووضع فؤاد، سببين لعودة الاغتيالات مرة أخرى، وهي أن تلك الجماعات إرهابية تريد أن تثبت أنها ما زالت موجودة رغم أي محاولات لسجنهم واعتقالهم، بالإضافة إلى رغبة البعض في إرهاب الرجل، وبعض التوجهات المختلفة، نافيًا أن تتكرر محاولة اغتيال أي رمز سواء ديني أو سياسي خلال الفترة المقبلة. وفي ذات السياق، أكد اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن ما حدث دليل على جهل مطبق لرجل دين معتدل من رجال الأزهر تتسم آراؤه بالوسطية في استنباط الأحكام الدينية. وعن المتهم بمحاولة الاغتيال، قال نور الدين، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إنه صاحب فكر متطرف سواء أكان من الإخوان أو السلفيين أو داعش؛ لاستهداف علماء الدين كلهم، مؤكدًا أن محاولة اغتيال "جمعة" محاولة لإرهاب رجال الدين كلهم، بالإضافة إلى أنه رسالة لعلماء الأزهر والدين. وتوقع حدوث عدة اغتيالات خلال الفترة المقبلة، ردًا على بعض أحكام الإعدام التي أصدرها القضاء خلال الفترة الماضية، وكان أخرها صدور أحكام إعدام ضد المتهمين بأحداث كرداسة.