"اذكروا محاسن موتاكم"، لكن يبدو هناك من لا يذكر هذه المحاسن ولا يراعى حرمة الموت، فبمجرد أن أعلنت أمس وزارة الخارجية الأمريكية عن وفاة العالم أحمد زويل عن عمر يناهز 70 عاما إثر إصابته بمرض السرطان، عبر بعض الإعلاميين والسياسيين الموالين لجماعة الإخوان المسلمين عن فرحهم بخبر وفاة زويل واصفين إياه ب"القاتل" و"الفاشل" وغيرها من الصفات التى يجب أن يتنزه عنها من يريد العظة والعبرة من الموت. الإعلامي محمد ناصر مقدم برنامج "مصر النهاردة" على قناة مكملين: قال "مات الدكتور العالم الكبير أحمد زويل.. الله يرحمه مصر كده خسرت عالم رفع اسم مصر عاليًا.. مات بقى بحسناته بسيئاته هو الآن فى عالم الخلد.. ولكن الدكتور أحمد زويل ختم حياته بسخافة كده". وأضاف ناصر: "يا عالم يا كبير تعرف فى كام عالم زيك فى السجون.. لماذا لا تطالب السيسى بالإفراج عن العلماء فكان يجب أن تأخذ موقفا كبيرا من سجن العلماء.. يا معلم خدت 500 فدان لإقامة جامعتك لكن الآن آخرك متر فى متر". وفى نفس السياق قال الممثل عباس أبو الحسن تغريدة عبر حسابه ب"تويتر": "لم أحبه قط ولا إنجازه العلمى اعتبرته إنجازا مصريا. كل ما قدمه لمصر وآخر ما نتذكره عنه هو الاستيلاء على جزء من جامعة النيل لوضع اسمه عليها" حسب قوله. وقال الكاتب الصحفى سليم عزوز، معلقًا على رحيل زويل: «آخرها موتة.. مات الدكتور أحمد زويل؟ ماذا كان ينقصك لكى تمشى وراء السيسي؟!». وفى نفس السياق قالت عزة الجرف،: «وفاة أحمد زويل عليه من الله ما يستحق كان عالمًا، لكنه لم يكن إنسانا، رضى بالقتل والاعتقال»، مضيفةً: «وعند الله تجتمع الخصوم».