تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الأيام السابقة واقعة تعذيب أطفال بإحدى دور الرعاية بمحافظة الدقهلية، ما أثار غضب النشطاء والحقوقيين، ما دفع المهندس حسام الدين إمام محافظ الدقهلية إلى تحويل العاملين بالدار للتحقيق بالواقعة. بداية الأحداث كانت عقب قيام إحدى المشرفين السابقين بجمعية الصفا الإسلامية بنشر صورة لطفلين معلقين من رجليهما بالدار، حيث يتم تعذيبهما وبالرغم من تبعية الدار لوزارة التضامن الاجتماعي وتضم 200 نزيل من مجهولي النسب بينهم 170 طفلاً من عمر 9 أشهر حتى 18 سنة إلا أن الدار ردت بتحقيقات ووقائع سابقة مماثلة في تعذيب الأطفال والتعدي عليهم وأشهرها وأقربها الواقعة التي شهدتها الدار في فبراير الماضى عقب تعدى أمين المخازن "ف.أ" على الطفلة "ق.أ" 13 سنة ومحاولة التعدى عليها جنسيا الأمر الذى تسبب فى إصابتها بتهتك فى غشاء بكارتها. من ناحيته قرر حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، بناء على الواقعة السابقة عزل مجلس الإدارة، وتعيين المهندس أحمد الأتربى مفوضا لتسيير الأمور حتى انتخاب مجلس جديد وفى 19 يونيو الماضي، عقدت انتخابات مجلس الإدارة فى حضور الجمعية العمومية، ونُصب الدكتور أحمد نادر، رئيسًا للجمعية، وبدأ فى مباشرة مهام عمله وأول قراراته كانت فصل أربعة مشرفين. وعقب نشر الصورة قام الدكتور أحمد نادر بتقديم بلاغ لرئيس نيابة طلخا ضد المشرفين المفصولين، يتهمهما بالتشهير والاعتداء على الأطفال، وجاء فى البلاغ أن المذكورين تم فصلهما بسبب اعتدائهما على الأطفال وسوء سلوكهما، وحرمانهم من الطعام، وتعريضهم لعنف جسدى ونفسي، متهما المشرفين المفصولين بنشر تلك الصور عقب تعذيبهما للأطفال. مصادر من داخل الدار التقت الطفلين اللذين أكدا أن المشرف هو من قام بتعذيبهما وتعليقهما وقام بتصويرهما فحاولت "المصريون" التواصل معه ويدعى "أ.ع" إلا أنه رفض التعليق. كما أرسلت محافظة الدقهلية لجنة برئاسة وكيل وزارة التضامن الاجتماعى لزيارة الدار، والتقوا بالأطفال لمعرفة حقيقة الصورة المتداولة. وأكدت فى بيان لها أنه تم إحالة المشرفين الثلاثة على الدار للشئون القانونية، تمهيدًا لإحالتهم للنيابة العامة بسبب الاعتداءات التى وقعت على أطفال الدار. وأضاف أنه قامت بفحص الأطفال نفسيا وجسديا، وتبين عدم وجود آثار تعذيب ووجود آثار للضرب.