هتك عرض وتحرش وتعليق من الأرجل للأطفال.. والمحافظ يحيل المتورطين إلى النيابة تكررت كارثة تعذيب الأطفال الأيتام في محافظة الدقهلية بعد دار «النصيري» في المقطم، كشفت التحقيقات التي أشرف عليها حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية، عن تعرض الأيتام للتعذيب والمعاملة السيئة وحدوث وقائع تحرش وهتك عرض. وقرر المحافظ إحالة المتورطين في وقائع التعذيب إلي النيابة العامة وإجراء تحقيق مع مجلس الإدارة والعاملين بدار الأيتام بتهمة الإهمال الشديد. وكانت صور تعذيب الأطفال داخل دار أيتام محافظة الدقهلية التي نشرها موظف مفصول من الدار، قد أثارت ردود فعل غاضبة من المواطنين والمسئولين، مما دفع المحافظ لتشكيل لجنة من المحققين للتوجه إلي الدار والوقوف علي حقيقة الأمر. وجاء فى التحقيقات الأولية أن أطفال الدار وعددهم «69 ولدا، و37 بنتا»، بالإضافة إلي 55 طفلاً من سن 2 وحتي 6 سنوات مصابون بعدم الاتزان النفسى والهلع من مشرفى الدار، جراء تعرضهم للتعذيب والمعاملة السيئة، كما جاء فى أوراق اللجنة حدوث واقعة تحرش وهتك عرض لإحدي الفتيات من جانب أمين المخازن، وتمت إقالة مجلس الإدارة وقتها للتستر على الواقعة، وتولى مجلس إدارة جديد برئاسة الدكتور أحمد نادر، والذي أكد فى أقواله أمام اللجنة أن من عذب الأطفال هو أسامة عبدالعظيم «الموظف المفصول» والذي نشر الصور على «فيسبوك»، لتشويه مجلس الإدارة الجديد المنتخب، مشيراً إلي أنه يوجد محضر في النيابة العامة ضده لقيامه بأفعال غير أخلاقية قبل فصله وتورطه فى تعذيب الأطفال. وجاءت المفاجأة مع نهاية التحقيقات لتكشف كم الإهمال والتقاعس فى الدار، عندما سقط المصعد وبه عدد من أعضاء اللجنة كانوا فى الأدوار العليا للتحدث مع الأطفال ليصاب اثنان من معاونى المحافظ واثنان من موظفى فريق التدخل السريع بوزارة التضامن، واكتشفت اللجنة أن سقوط المصعد لم يكن المرة الأولى وحدث سابقاً. ومن جانبه، قرر محافظ الدقهلية إحالة المشرفين الثلاثة موظفي دار الصفا للأيتام بطلخا إلى الشئون القانونية، تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة العامة بسبب الاعتداءات التي وقعت على عدد من الأطفال بالدار، وفتح باب التحقيق مع مجلس الإدارة والجهاز الوظيفي للإهمال والتقاعس المثبت بتقرير اللجنة.