كشف قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، أمس الخميس، أن عددًا من أوثق حلفاء أمريكا العسكريين في الجيش التركي أودعوا بالسجون عقب المحاولة الانقلابية، مشيرًا إلى أن واشنطن ينتابها هاجس دائمًا بالانقلاب الفاشل بتركيا ورد فعل حكومة أنقرة عليه. وقال في منتدى آسبن الأمني بولاية كولورادو: "لدينا بالتأكيد علاقات مع كثير من القادة الأتراك، لا سيما العسكريين منهم.. أنا قلق إزاء ما قد يحدث لتلك العلاقات من تأثير". وتنظر المؤسسة العسكرية الأمريكية إلى تركيا على أنها "شريك أساسي" في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في سورياوالعراق. غير أن المحاولة الانقلابية التي قامت بها عناصر بعينها في الجيش أشعلت التوترات الداخلية ودفعت الحكومة التركية إلى شن حملة ضدهم فاعتقلت آلاف الأشخاص. وفي نفس المنتدى بكولورادو، تحدث مدير المخابرات الوطنية الأميركية جيمس كلابر مردداً نفس أفكار فوتيل وتعليقاته، إذ قال إن التطهير العسكري الذي يجري في تركيا للجيش بعد محاولة الانقلاب الفاشلة تعيق التعاون في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة. وشدد كلابر على أن عملية التطهير الجارية للجيش هناك سيكون لها تأثير على جميع ركائز أجهزة الأمن القومي في تركيا. وأوضح أن "كثيرين ممن كنا نتعامل معهم استُبعدوا أو اعتُقلوا، وما من شك في أن ذلك سيحدث انتكاسة ويجعل التعاون أكثر صعوبة مع الأتراك". وذكرت وول ستريت جورنال في تقرير إخباري اليوم الجمعة أن الجنرال جوزيف فوتيل ألمح كذلك إلى أن الجيش الأمريكي وضع خطة "مؤقتة" لاسترداد مدينة الموصل العراقية من تنظيم الدولة. لكن الجنرال استدرك قائلاً إنهم لن يمضوا قدماً في ذلك ريثما توضع خطط أخرى لإرساء الاستقرار في الموصل، وتوفر قيادة سياسية في المدينة، والتعامل مع القضايا الإنسانية المحتملة هناك. ونقلت الصحيفة عن فوتيل القول إن من بين الإستراتيجيات الحالية للبنتاجون لمحاربة تنظيم الدولة "اجتياحه" بعمليات عديدة ومتزامنة في كل من العراقوسوريا.