المزلقانات العشوائية تهدد حياة "الغرباوية"

لا تأمين ولا إشارات ولا عمال..

الشادوف والسلسلة ما زالت هى أهم الوسائل التى تستخدمها هيئة السكك الحديدية لإغلاق المزلقانات عند عبور القطارات.. تلك الوسيلة البدائية أثبتت فشلها وأدت إلى العديد من الكوارث

لا يختلف الحال فى مزلقانات الغربية عن باقى مزلقانات الجمهورية حيث تعانى من عجز كامل فى التجهيزات الفنية والبوابات ويقتصر العمل فيها على حبل أو سلك يقوم عامل المزلقان بإغلاقه إثناء مرور القطار بالإضافة إلى الجرس والإضاءة بالإضافة إلى وجود عجز صارخ فى أفراد الشرطة والمرور المعينين للخدمة بجانب عمال السكة الحديد
حيث أصبحت المزلقانات العشوائية فى الغربية تهدد حياة المواطنين بصفة عامة وتلاميذ المدارس بصفة خاصة على مستوى قرى ومدن المحافظة الثمانية ولم يصدر عن هيئة السكة الحديد أو المسئولين بمحليات الغربية أى بادرة توحى استشعارهم للخطر الذى يحيط بحياة العابرين لهذه المزلقانات من المواطنين
شكا أهالى قرية صفط تراب، التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، من ضيق المزلقان رغم وجود مساحات فضاء محيطة به، بالإضافة لسوء حالته، ما يتسبب فى عشرات الحوادث تؤدى إلى موت وإصابة المئات تحت عجلات القطارات، مؤكدين أن المزلقان المذكور لم يشهد أى أعمال تجديد أو تطوير منذ 30 عامًا، وحالته متردية للغاية، وهيئة السكة الحديد بوسط الدلتا تكتفي بكتابة التقارير عن حالته، وإرسال اللجان بين الحين والآخر؛ لتهدئة الرأى العام دائم الشكوى، دون جدوى.
يقول إبراهيم محمد، عامل مزلقان: “أخطاء المواطنين أكثر من أخطاء القطارات؛ لأنهم يصرون على عبور المزلقان رغم الإشارة الحمراء، وأرجو أن يرافقنا فى عملنا رجال الشرطة لإلزام المواطنين بقواعد السكك الحديدية”.
ويضيف عم إبراهيم محمد قائلا: إن المارة من الناس والحيوانات صنعوا لأنفسهم أماكن لعبور أى مزلقانات عشوائية
وانتابت حالة من الغضب بين قاطني مدينة ومركز كفر الزيات من تجاهل المسئولين للمزلقانات العشوائية المنتشرة بقرى المركز، وتسببت فى وقوع العديد من الحوادث المفجعة وسقوط ضحايا أبرياء، وطالب أهالي المدينة بضرورة إدخال هذه المزلقانات فى المنظومة الرسمية، خصوصًا أنها تلبى احتياجات المواطنين والسائقين، أو إلغائها بالقوة بدلاً من تركها وتعريض حياة المواطنين لخطر الموت.
ويقول أسامة رمضان: لماذا لا نعاقب أيضًا كل من يخترق المزلقان خلال دق جرس المزلقان.. لأنه هنا شريك أساسي فى هذه الجريمة، أم نكتفي بمحاكمة عامل المزلقان وسائق القطار الذى يستحيل أن يوقف القطار، لأنه لو حاول سوف تقع كارثة أكبر.
يذكر أن محافظة الغربية تعانى من وجود ما يزيد على 444 مزلقانًا رسميًا بخلاف 89 مزلقانًا عشوائيًا لا تدخل فى خريطة السكة الحديد ولا فئ دائرة اهتمام المسئولين ورؤساء المدن فى طنطا والمحلة وقطور وزفتى والسنطة وسمنود وكفر الزيات وبسيون.
وتنتشر المزلقانات العشوائية فى قرى الغربية بصفة خاصة وبدأت على صورة "مماشى" لعبور المواشى ما دفع الكثير من السائقين إلى استخدام تلك المزلقانات غير الشرعية لقطع نصف الطريق ما أدى الأمر إلى وقوع الكثير من الحوادث وموت الكثير من الأبرياء.
على صعيد أخر يؤكد اللواء أحمد صقر محافظ الغربية، أنه تم حصر هذه المزلقانات غير الشرعية والعشوائية، بإشراف اللواء السيد سعيد سكرتير عام المحافظة، وجارٍ بالفعل غلقها فورا أمام السيارات لخطورتها على حياة المواطنين وأنه لن يسمح بأى معابر غير قانونية فى نطاق الغربية بالتنسيق مع هيئة السكة الحديد.