المزلقانات العشوائية.. مصطلح يصاحب غالبا كل حادثة قطار تحصد أرواح العشرات بالغربية، ناهيك عن سوء حالة المزلقانات المشروعة، التي عفا عليها الزمن، وتعتمد على الطاقة البشرية "العامل" الذي قد يغفل عن إغلاق المزلقان ب"سلسلة بالية" حتى مرور القطار، لينتهي الأمر بكارثة. شكا أهالي قرية صفط تراب، التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، من ضيق المزلقان رغم وجود مساحات فضاء محيطه به، بالإضافة لسوء حالته، ما يتسبب في عشرات الحوادث تؤدي إلى موت وإصابة المئات تحت عجلات القطارات، مؤكدين أن المزلقان المذكور لم يشهد أي أعمال تجديد أو تطوير منذ 30 عاما، وحالته متردية للغاية، وهيئة السكة الحديد بوسط الدلتا تكتفي بكتابة التقارير عن حالته، وإرسال اللجان بين الحين والآخر؛ لتهدئة الرأي العام دائم الشكوى، دون جدوى. وأبدى أهالي مدينة كفر الزيات غضبهم من تجاهل المسؤولين للمزلقانات العشوائية المنتشرة بقرى المركز، وتسببت فى وقوع العديد من الحوادث المفجعة وسقوط ضحايا أبرياء، وسط مطالبات بضرورة إدخال هذه المزلقانات في المنظومة الرسمية، خصوصا أنها تلبي احتياجات المواطنين والسائقين، أو إلغائها بالقوة بدلا من تركها وتعريض حياة المواطنين لخطر الموت، فضلا عن الاهتمام بالمزلقانات الرسمية التى تعاني من الإهمال وعدم وجود إشارات ضوئية وحراسة عليها. وفى طنطا، احتل الباعة الجائلون مزلقان "الحكمة" و"العجيزي"، وأصبحت القمامة تحاوطهما من كل جانب، لدرجة أن المارة لايرون القطارات، وسبق أن دهس القطار العشرات وحولهم إلى أشلاء، كما أن غالبية بوابات مزلقانات السكة الحديد بالغربية متهالكة، وبعضها يغلق بسلسلة أو بحبل. يقول إبراهيم محمد، عامل مزلقان: "أخطاء المواطنين أكثر من أخطاء القطارات؛ لأنهم يصرون على عبور المزلقان رغم الإشارة الحمراء، وأرجو أن يرافقنا فى عملنا رجال الشرطة لإلزام المواطنين بقواعد السكك الحديدية". ومن جانبه، أمر اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، بإغلاق المزلقانات غير القانونية التي تعرض حياة المواطنين للخطر، مع تحرير محاضر لمن يحاول فتحها من جديد والعبور خلالها، وكلف سكرتير عام المحافظة بعقد اجتماع لمناقشة المشروعات الجارية والمتوقفة في قطاع العشوائيات والطرق والكبارى والسكة الحديد، وكذا تطوير المزلقانات. ويوجد بمحافظة الغربية 99 مزلقانا عشوائيا، لا تدخل في خريطة السكة الحديد أو في دائرة اهتمام المسؤولين ورؤساء المدن، وتنتشر المزلقانات العشوائية في القرى بصفه خاصة أنشأها الأهالي كمعبر للمواشي، ثم تحولت مع مرور الوقت إلى مزلقانات عشوائية مهملة.