اعتداءات متكررة تعرضت لها نقابة الصحفيين وأعضاؤها والتابعون لها في الآونة الأخيرة، آخر تلك الاعتداءات اعتداء المحامين علي مجموعة من الصحفيين والمصورين أثناء تغطيتهم للجمعية العمومية للمحامين والتي تم عقدها أمس الأحد لسحب الثقة من نقيب المحامين سامح عاشور بالإضافة إلى مطاردتهم حتى أبواب نقابة الصحفيين واقتحامها في سابقة هى الأولى من نوعها. من جانبه أدان أبو السعود محمد، عضو مجلس نقابة الصحفيين الواقعة، مشيرًا إلى أن الأمر زاد عن المعقول خاصة أن الاعتداء صدر من أشخاص منتظر منهم الدفاع عن القانون وحقوق الناس مؤكدًا أنه لم يعد هناك احترام للقانون من قبل الداخلية أو المحامين. وأرجع "أبو السعود" في تصريحات خاصة ل"المصريون " الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون إلى الرغبة في منعهم من الكتابة وإظهار الحقيقة موضحًا أن الصحفيين باتوا يتعرضون إلى بلطجة واعتداءات فضلاً عن العديد من المشاكل الأخرى. اقتحام نقابة الصحفيين اقتحم عدد من رجال الأمن، نقابة المحامين للقبض على بعض الصحفيين المتواجدين به بتهمة التحريض على التظاهر ضد تسليم جزيرتي "تيران وصنافير" إلى السعودية وهو ما أغضب الصحفيين معتبرين أن ما حدث انتهاء لحرية النقابة بالإضافة إلى إحراج النظام أمام الرأي العام لكونه ظهرًا في موقف النظام المعادي للحريات. واتخذت النقابة عدة خطوات تصعيدية للرد على الحدث فألقت وزارة الداخلية القبض على نقيب الصحفيين يحيي قلاش ووكيل النقابة خالد النقابة وسكرتير النقابة جمال عبد الرحيم بتهمة إيواء مطلوبين في إشارة إلى الصحفيين المذكورين سابقًا فازدادت وتيرة الغضب ضد النظام بأكمله إلى أن طال الغضب الرئيس عبد الفتاح السيسى نفسه وبدورها وصفت النائبة الصحفية نشوي الديب ما حدث بالتصرف غير المسئول من قبل قوات الأمن ضد نقابة الصحفيين مؤكدة أن ما قام به الأمن يفتقر للحنكة السياسية في التعامل مع الأمور، خاصة أن النقابة لم يكن بها إرهابيون أو مستودع للأسلحة. وأضافت "الديب" ل"المصريون" أن وزارة الداخلية تحرج النظام الحالى على المستوى الدولي أو المحلي واصفة ما حدث بالرصاصة التى أطلقتها وزارة الداخلية ضد الرئيس. توقيف أكثر من 43 صحفيًا يوم جمعة الأرض تم توقيف واحتجاز أكثر من 43 صحفيًا بينهم صحفيون أجانب واشتكى عدد من الصحفيين من تعرضهم لاعتداءات من قبل قوات الأمن وقت احتجازه يوم جمعة الأرض وفقًا لما وثقته غرفة عمليات نقابة الصحفيين. وأشارت الغرفة إلى تلقيها بلاغات بالقبض على الزملاء أثناء تأدية عملهم في تغطية التظاهرات بالإضافة إلى فرض حصار على عدد آخر خلال تغطيتهم حصار حزب الكرامة فضلاً عن التوسع في اعتقال الصحفيين ومنعهم من الوصول لمقر نقابتهم للاحتماء به. كما شهدت نقابة الصحفيين اعتداءات من جانب مجموعات من المؤيدين والذين تم حملهم لمحيط النقابة داخل سيارات في حماية الأمن وارتدي بعضهم زيًا عسكريًا محاولين الاعتداء على الصحفيين الموجودين داخل مقر النقابة مرددين هتافات معادية لهم وللنقابة وتتهمهم بالخيانة والعمالة الاعتداء على الصحفيين أمام محكمة زينهم اعتدى بلطجية يحميهم الأمن على الصحفيين والمصورين أمام محكمة زينهم أثناء تغطيتهم جلسة استئناف قرار تجديد حبس 25 من متظاهرى جمعة الأرض وفقًا لما أعلنته نقابة الصحفيين مشيرة في بيان لها أن الصحفيين أفادوا للنقابة قيام مجموعات بالزى المدني بمطاردة عشرات الأهالي والمتضامنين مع متظاهري جمعة الأرض المحتجزين إلى جانب الصحفيين أثناء نظر الاستئناف في حماية الأمن بدلاً من ممارسة دوره في حماية الصحفيين. وفي ذات السياق قال أبو المعاطى السندوبى، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، إنه بات من الطبيعي الاعتداء على الصحفيين والمصورين أثناء تأدية عملهم مطالبًا النقابة باتخاذ مواقف أكثر شدة للدفاع عن أبناء المهنة بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات عملية لحماية الصحفيين. وأضاف "السندوبى" أن النظام يتمادى في العدوان على الصحفيين من انتهاكات بتكسير معدات الصحفيين والمصورين لعدم وجود جهات رقابية عليها تحاسبها على الأخطاء في حق الزملاء بعد أن رفع المجلس الأعلى للصحافة يده عن أخذ حقوق الصحفيين مؤكدًا أنه في ظل الوضع الحالي لابد أن يدعو المجلس بقيادة نقيب الصحفيين يحيى قلاش إلى احتجاب الصحف أو التوقف عن نشر أخبار الجهات التي تنتهك حقوق الصحفيين في العمل. 658 انتهاكًا ضد الصحفيين وثقت المفوضية المصرية للحقوق والحريات أثبتت في تقرير أصدرته بعنوان "الحق الممنوع" مشيرة إلى 658 انتهاكًا تعرض له الصحفيون خلال العام الأول من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى، من بينها 258 واقعة تم منعهم خلالها من ممارسة العمل. وأضافت المفوضية أن من بين الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون حدوث 138 واقعة اعتداء بدني ضد الصحفيين والإعلاميين، بالإضافة إلى 118 واقعة احتجاز وتوقيف، و52 واقعة حبس و45 واقعة مصادرة وكسر معدات و20 واقعة اعتداء لفظي و9 وقائع وقف ومنع نشر إلى جانب 6 بلاغات وقضايا. كما أشارت المفوضية إلى تزايد وتيرة استهداف الصحفيين والقبض عليهم أثناء تأدية عملهم خلال العام الثانى من حكم السيسى. من جانبه أكد خالد البلشى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، أن أوضاع الصحفيين في أسوأ مرحلة مرت بها على مر التاريخ في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى مرجعًا ذلك إلى التضييق على حرية الصحافة والمناخ العام الذي يمارس فيه الصحفيون عملهم. وأشار "البلشى" في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إلى إلقاء القبض على الصحفيين والمصورين أثناء تأدية عملهم فضلا عن مصادرة معداتهم الصحفية بالإضافة إلى مسح بعض المواد الصحفية التي يتم تصويرها من فيديوهات وصور وتابع أن الدولة تفرض على الصحافة قيودًا لإخفاء الحقيقة وأشار إلى تخوف الدولة من إظهار حقيقة الوقائع مؤكدًا أن الدولة والنظام الحالي لديها مشكلة مع الصحافة ولولا ذلك ما قامت بتلك الإجراءات القمعية ضد الصحفيين.