ليليان داود.. آخر المنضمين إلى معسكر المبعدين.. «فودة» توقف عن الكلام المباح.. «ماجد» ممنوعة من جهة سيادية.. و«يوسف» يطير إلى أمريكا من كان منكم معارضًا، فليصمت، وإلا فليثور ليواجه الإقصاء والاستبعاد، وهذا هو ما واجهه العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية على مدار عامين من تولي الرئيس عبدالفتاح السيسى السلطة. "المصريون" ترصد أبرز الشخصيات التى استبعدت بعد أن أظهرت خطًا معارضًا للنظام: ليليان داود لم تستطع الإعلامية اللبنانية ليليان داود، آخر المنضمين لقافلة المستبعدين، أن تتضامن وتتفاعل مع الملفات والأزمات الشائكة التى مرت بمصر خلال السنوات الأخيرة بعد تعاقدها مع فضائية "أون تى فى" لتقديم برنامجها "الصورة الكاملة". وظهر من الحلقات الأولى للبرنامج، أن داود ستسير على نهج مختلف عن سابقيها من الإعلاميين العرب، فاهتمت بالشأن الحقوقي، والانتهاكات بشكل عام، ولكن بعدما تعرض له الشباب خلال الشهور الماضية من تنكيل واحتجاز وقضايا ملفقة زادت وتيرة الانتقاد لديها، ليكون مصيرها الترحيل. فمنذ أيام قامت قوات من شرطة الجوازات باقتحام منزل داود وقامت بترحيلها إلى بلدها لبنان أمام أعين ابنتها ذات السنوات السبع، من غير أن يسمح لها تقوم بجمع متعلقاتها الشخصية من منزلها، لتكون ضريبة الانتقاد هو الترحيل. يسري فودة عرف يسري فودة على أنه صاحب العبارات البلاغية التي تأسر الألباب، كان له من التوجهات السياسية، التي أكدت معارضته لسياسة النظام الحالي، فعلى الرغم من تأييده لقرار عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، إلا أنه أعلن عن عدم رغبته في استكمال مسيرته الإعلامية بعد 30يونيو، بعد أن شعر بحالة من التضييق وقمع الحريات ففضل أن يبتعد عن المشهد ويظل مشاهدًا من بعيد. وفى سبتمبر 2014، أعلن عن توقف برنامجه "آخر الكلام" مرجعًا السبب إلى انتهاء عقده مع قناة "أون تي في" معبرًا عن فخره بتجربته مع فريق العمل الخاص به وأيضًا بالقناة. بلال فضل بلال فضل، كاتب صحفي وسيناريست، له مواقفه السياسية الواضحة، بداية من انتمائه لمعسكر 25 يناير، كان من الذين ثاروا ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وككثيرين كان لهم موقفهم من الرئيس الأسبق محمد مرسي، إلا أنه لم يتوقف عن خطه المعارض ضد نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، لينضم لقافلة المغضوب عليهم. واضطر فضل إلى المغادرة للولايات المتحدة، حيث واصل كتاباته النقدية التي تعارض بشكل خاص الانقضاض على ثورة 25يناير، وهو يقدم الآن برنامجًا عبر قناة "العربي" التي تبث من قناة العاصمة البريطانية باسم "عصير الكتب"، بعد فترة غياب طويلة عن الظهور التليفزيوني. ريم ماجد سلكت الإعلامية ريم ماجد طريق المعارضة على طول الخط، فعبرت عن أرائها بشكل قوى خلال برامجها عبر فضائية "أون تى فى"، فكانت هى المنبر الثورى الوحيد الذى ظهر خلال ثورة 25يناير. كان لها مواقف عبرت من خلالها عن معارضتها للأنظمة المتعاقبة بداية من مبارك مرورًا بمرسي انتهاءً بالسيسي، الذي في عهده توقفت عن الظهور الإعلامية، بعد أن تم إبعادها عن الشاشة، لتعارض على استحياء عبر تدوينات وتغريدات بمواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر". حاولت ماجد، الرجوع إلى الساحة الإعلامية من جديد على القناة ذاتها "أون تى في" بمشاركة الفضائية الألمانية "دويشيه فيليه" قبل بيعها لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة عبر برنامج "جمع مؤنث سالم"، ولكن سرعان ما أعلنت القناة وقفه قبل حتى أن تتم إذاعة أولى حلقاته، وأرجعت ذلك إلى أن جهات سيادية طالبت بعدم إذاعته. باسم يوسف سعى باسم يوسف هو فريق عمله أن يرسموا البسمة الساخرة على حال البلد وسياسات الأنظمة، اتخذ من اليوتيوب والفضاء الإلكترونى نافذة، ليظهر بعدها عبر فضائيات عدة تسارعت للحصول على توقيعه للانضمام إليها. "أهلاً بكم فى برنامج "البرنامج"، عبارة توقف باسم عن ترديدها بعد وقف برنامجه، إثر قرار إدارة قنوات "أم بى سي" بوقف عرض برنامجه، عقب السخرية من النظام في حلقات برنامجه الأخيرة. ليأخذ باسم طريقًا آخر بعد وقفه ويهاجر إلى الولاياتالمتحدة يتابع ويبحث ويرصد ما يحدث فى بلده، ليستمر فى المعارضة، لكن هذه المرة خلف الشاشة، ينتظر عودته ببرنامجه "البرنامج" فى أول فرصة تسمح له من خلال فضائية مصرية، وهو الأمل الذى لم يفقده حتى هذه اللحظة.