فى الخامس والعشرين من أبريل الماضى وبعد 48 ساعة من توليها رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون , قالت الإعلامية صفاء حجازي في أول حوار تليفزيوني لها عقب توليها منصبها، أثناء استضافتها خلال برنامج “أم الدنيا” الذي يُذاع عبر محطة “راديو مصر” مع الإعلامي جمال عنايت، إنها في حاجة إلى ثلاثة أشهر فقط، لإحداث تغيير ملموس في الشاشة والميكرفون، لتقديم رسالة إعلامية وطنية، تهدف إلى تنوير العقول، وتساعد على البناء والاستقرار . والآن وبعد آن قاربت مدة الثلاثة أشهر على الإنتهاء نسأل صفاء حجازى : ماذا تم فى موضوع التطوير حتى الآن ؟ وهل تم تغيير شكل الشاشة بالفعل ؟ ولماذا لم يشعر المشاهد المصرى بأى تغيير على شكل ومضمون البرامج خاصة التى تبث عبر القنوات التابعة لقطاع التليفزيون الذى يعد القطاع الأهم والأبرز فى ماسبيرو ؟ . وللإجابة عن هذه التساؤلات نشير إلى أن الإنصاف يستدعى التأكيد على أنه لم يحدث أى تطور فى برامج قنوات ماسبيرو بمختلف قطاعاتها . كما أن جميع القنوات فشلت فى الإختبار الرمضانى الذى يعد الموسم الأكثر مشاهدة على مدار العام . فى هذا السياق أشير إلى أننى شعرت بالدهشة من التصريحات التى أدلت بها صفاء حجازى والتى وجهت فيها الشكر والتقديرلكافة العاملين بقطاعات اتحاد الاذاعة والتليفزيون لما بذلوه - حسب قولها - " من جهد متميز ظهر فى الشكل الراقى لشاشات وإذاعات اتحاد الاذاعة والتليفزيون فى رمضان وما حققه أبناء الاتحاد من توازن بين الجرعة الدينية المناسبة للشهر الكريم و الجرعة الدرامية المميزة لمسلسلات رمضان مما كان له المردود الإيجابي لدى المواطن المصري الحريص دوماً على متابعة شاشته وإذاعته العامة فى رمضان ، ومتمنية لكافة العاملين بقطاعات الاتحاد المزيد من التوفيق والتقدم ، لتكون بداية وخطوة على طريق استعادة ريادة ماسبيرو". وبهذه المناسبة , ومع كامل احترامنا وتقديرنا للغالبية العظمى من العاملين فى ماسبيرو نسأل صفاء :ما هى ( أمارات) هذا التميز ؟ واذا كان هناك تميز بالفعل فلماذا تم حرمان الغالبية العظمى من العاملين بالمبنى من (العيدية ) والتى اعتادوا على صرفها كل عام بمعدل 100 جنيه تقريباً مع العلم أنه توجد ميزانيات مخصصة لمثل هذه الأغراض داخل موازنة ماسبيرو السنوية ؟ وهل هذا التميز الذى تتحدثين عنه هو الذى جعلك (تطرمخين ) على القرار الذى اتخذه د. عرفه عبدالرحيم الأمين العام لإتحاد الإذاعة والتليفزيون بزيادة خصم الرعاية الطبية بنسبة 3٪ بدلاً من 2 % فقط لعدد كبير من العاملين فى المبنى بالمخالفة للقوانين واللوائح المعمول بها ؟!!! .
ونسأل صفاء أيضاً : اذا كان هناك - كما تقولين - "مردود إيجابي لدى المواطن المصري الحريص دوماً على متابعة شاشته وإذاعته العامة فى رمضان " فلماذا لم ينعكس هذا المردود الإيجابى على حصيلة الإعلانات النهائية لقنوات واذاعات ماسبيرو خلال الموسم الرمضانى والتى جاءت بمثابة (الفضيحة ) التى كشفت أن كل ما تزعمينه حول التطوير والتغيير مجرد خيالات وأوهام !!! , حيث لم تزد الحصيلة الإعلانية لقنوات ماسبيرو التى تقارب الثلاثين قناة عن 50 مليون جنيه طوال شهر رمضان الكريم . وحتى نعرف حجم الفضيحة , نشير إلى أن حصيلة اعلانات قنوات ( إم بى سى ) خلال شهر رمضان بلغت أكثر من 500 مليون جنيه , بينما حققت قنوات النهار – وفقا لتقرير نشره موقع البوابة نيوز - حصيلة تقدر ب 243 مليون جنيه، واحتلت قنوات «CBC» المركز الثالث في القائمة بإيرادات بلغت 205 ملايين جنيه، وجاءت قناة «ON TV» بالمركز الرابع، وحصدت إيرادات بواقع 180 مليون جنيه، في حين تراجعت قنوات «الحياة» إلى المركز الخامس هذا العام بعد الأزمات المالية التي مرت بها منذ مطلع العام الحالي، حيث حصدت القناة 165 مليون جنيه إيرادات في النصف الأول من رمضان الحالي. وبالنسبة لقناة «TEN TV» فجمعت إيرادات بواقع 145 مليون جنيه لتحتل المركز السادس، وجاءت بعدها قناة «صدى البلد» بقيمة 110 ملايين جنيه، ثم قناة «القاهرة والناس» بإيرادات 99 مليون جنيه . وفى النهاية أقول لصفاء حجازى : التطوير لن يتحقق بالشعارات والتصريحات وترديد الإشاعات ولكن من خلال الإجراءات والقرارات والأفكار والرؤى الجديدة التى تجمع ما بين الشكل المتميز والمضمون الجيد .