جاء تعيين صفاء حجازي، رئيساً لاتحاد الإذاعة والتلفزيون، مفاجأة لقيادات ماسبيرو، الذين اعتادوا على العمل تحت قيادة عصام الأمير. المشكلة أن بعض القيادات بدأوا يشعرون بالخوف من الإقالة وعدم الاستمرار في مواقعهم، وفي مقدمتهم الدكتور هاني جعفر، رئيس قطاع القنوات الإقليمية، على اعتبار أنه مسئول بشكل مباشر عن حالة الانفلات الإعلامي بالقناة الثالثة أو قناة القاهرة التي تعرض ضمن خريطتها برنامج «ثوار لآخر مدى» الذي تسبب في إقالة رئيس الاتحاد السابق عصام الأمير، فضلاً عن تجاوزات عزة الحناوي التي هاجمت الرئيس «السيسي» في برنامجها «أخبار القاهرة»، الذي يذاع على نفس القناة والقنوات الإقليمية بشكل عام غير متطورة ولم يطرأ عليها التطوير. مجدي لاشين، رئيس التلفزيون هو ثاني الأسماء التي تشعر بالقلق وأبرز الأسباب التي تدفعك لهذا الشعور، أنه نجح في صيف العام الماضي في إقناع عصام الأمير، رئيس الاتحاد السابق، بعدم إذاعة برامج قطاع الأخبار على القناتين الأولى والثانية ونقلها لقناة «صوت الشعب» مما أغضب صفاء حجازي في ذلك الوقت، والعلاقة دائماً بين رئيس التلفزيون ورئيس قطاع الأخبار يشوبها بعض التوتر وربما تفكر صفاء حجازي، في إبعاد مجدي لاشين عن التلفزيون، خصوصًا أنه لم ينجح في الفترة السابقة في إنتاج برنامج تجذب الملايين حتى برنامج «أنا مصر» الذي فشل مثل كل برامج التوك شو التي أنتجت بعد الثورة. باقي رؤساء القطاعات ربما يكون لديهم بعض الاطمئنان للاستمرار في مناصبهم، مثل حسين زين، رئيس قطاع القنوات المتخصصة ونادية مبروك، رئيس الإذاعة، وأمجد بليغ، رئيس الهندسة الإذاعية. رؤساء القنوات بشكل عام لديهم تخوف من الإقالة، خصوصًا رؤساء القنوات الأولى، سمير سالم، والثانية، ناهد سالم، والفضائية، محمود عبدالسلام، ورؤساء القنوات المتخصصة وجميعهم من اختيار عصام الأمير، ومعظمهم لم يستطيعوا تطوير قنواتهم بالشكل المناسب بسبب قلة الإمكانات وسياسة إرضاء العاملين على حساب الشاشة. من المؤكد أن صفاء حجازي، ستفكر سريعاً في تغيير بعض رؤساء القنوات، لتجديد الدماء ومحاولة عمل أي تطوير للشاشة ونحن مقبلون على رمضان المبارك، وهو الشهر الذي يشهد منافسات كبيرة بين الفضائيات والتليفزيون المصري، خصوصًا أن التلفزيون حتى الآن لم يعلن عن مسلسل واحد يعرض على شاشته. قطاع الأخبار بالطبع له وضع خاص عند صفاء حجازي، وهي تفكر حالياً في تعيين رئيس جديد للقطاع خلفاً لها، وربما يكون عمر الشناوي، رئيس قناة النيل للأخبار الذي يعد أقوى المرشحين لهذا المنصب. هل تفكر صفاء حجازي، في تغيير بعض القيادات بالقطاع الذين أرسلوا الكثير من الشكاوى ضدها لعصام الأمير، رئيس الاتحاد السابق، هل تفتح معهم صفحة جديدة، أم تطيح بهم حتى تضمن سيطرتها على القطاع؟ بالطبع صفاء حجازي لها مطلق الحرية في اختيار القيادات التي ستعمل معها لتطوير الشاشة، والأيام المقبلة ستشهد تغييرات استعداداً لبدء مرحلة جديدة في ماسبيرو الذي يترنح منذ أكثر من خمس سنوات.