أعلنت وزارة الخارجية المصرية، مساء يوم السبت، إن 6 من رعاياها، الذين أعلنت، الثلاثاء الماضي، اختطافهم على يد جماعة مسلحة مجهولة في ليبيا، محتجزون لدي السلطات المحلية في مدينة بني وليد، شمال غربي ليبيا، لافتة إلى أنها تعمل حاليا على إنهاء إجراءات عودتهم لمصر. وحسب بيان حصلت "الأناضول" على نسخة منه، قال أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن "السفارة المصرية في طرابلس، والتي تمارس مهامها من القاهرة بسبب الأوضاع في الأراضي الليبية، قد علمت من خلال اتصالاتها بأن المواطنين المصريين الستة الذين تم استيقافهم في طريق عودتهم من طرابلس محتجزين حاليا لدى السلطات المحلية بمدينة بني وليد، وجاري العمل على اتخاذ الترتيبات اللازمة لعودتهم إلى أرض الوطن". وجدد المتحدث "مناشدته لجميع المواطنين الالتزام بقواعد حظر السفر المؤقتة إلى ليبيا، مع مراعاة المواطنين المقيمين في ليبيا ضرورة تجنب الأقتراب من بؤر التوتر والاشتباكات، وكذلك تجنب التحرك على الطرق البرية لما تمثله من مخاطرة عالية قد تكلف في بعض الأحيان المواطن حياته". ويوم الثلاثاء 5 يوليو/تموز الماضي، أعلنت الخارجية المصرية، في بيان، اختطاف 6 من مواطنيها، الذين يعملون في طرابلس، على يد جماعة مسلحة اعترضت طريق سيارة كانت تقلهم باتجاه الوطن، وذلك على الطريق الصحراوي بين مدينتي بني وليد ومصراته (شمال غرب)، وقامت باقتيادهم إلى مكان مجهول، دون أن تذكر أي تاريخ لهذا الحادث. ولم توضح الخارجية المصرية، عبر بيانها الصادر اليوم، كيف تم تحرر المصريين الستة من قبضة الجماعة المسلحة، ولا سبب احتجازهم لدى السلطات المحلية في بني وليد. كما لم يوضح بيان الخارجية مصير 7 مصريين آخرين قالت إنهم تعرضوا للاحتجاز على بوابة الكراريم بمدينة مصراتة، وطالبت في 26 يونيو/حزيران الماضي نظيرتها الليبية بسرعة الإفراج عنهم، دون أن توضح سبب احتجازهم. ولا يوجد لدى الجهات الرسمية المصرية إحصاء دقيق بعدد رعاياها في ليبيا، غير أن إحصاءات غير رسمية تقدر عددهم بمئات الآلاف. وخلال العامين الماضيين، وقع بعض المواطنين المصريين تحت طائلة الاحتجاز أو الاختطاف في ليبيا.