قامت آن باترسون السفيرة الأمريكية فى القاهرة بزيارة اليوم إلى مقر حزب الوفد حيث التقت مع الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد وعدد من قيادات حزب الوفد وأكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد للسفيرة الأمريكية أن الشعب المصري يتذكر بعض مواقف رؤساء أمريكا مثل إيزنهاور أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 وكذلك دور الرئيس كارتر فى عملية السلام ,مشيرا الي ان حزب الوفد يختلف حاليا ً مع بعض السياسات الأمريكية وخاصة تمويل منظمات المجتمع المدني فى مصر التى تعمل في المجال السياسي تحت شعار دعم لديمقراطية وهو دعم يساء استخدامه ومن الأفضل أن يتم توجيهه إلى المجال الإجتماعى والإنساني مثل مكافحة الفقر والتعليم ودعم الفلاح المصري وغيرها من الخدمات الاجتماعية وأنتقد البدوي عدم عدالة السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية التى ينظر إليها الشعب المصري باعتبارها قضية مصرية لأن عدم عدالة أمريكا فى هذه القضية تؤثر سلبيا ً كما أن المواطن العربي عامة والمصري خاصة لديه حساسية شديدة من التدخل الأجنبى فى الشئون الداخلية ولذلك فإن التصريحات التى صدرت عن مسئولين أمريكيين خلال العام الأخير فيها تدخل كبير فى الشئون الداخلية المصرية خاصة دعم المنظمات التى تعمل فى المجال السياسي والتى تتبنى نظرية المحافظون الجدد " الفوضى البناءة " وهى لا يمكن أن تكون بناءه ولكنها ستكون هدامة لأن هذه الأمور تؤثر على نظرة المواطن المصري وأكد البدوى أن الرئيس الأمريكي أوباما وعد بحل القضية الفلسطينية بحيث تقام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وكنا سعداء عندما أعلن ذلك فى خطاب بالقاهرة لكن الرئيس أوباما لم يستطع تحقيق هذا الحل ونحن نعلم جيدا ً أن الإدارة الأمريكية لديها الرغبة ولكن الضغوط الداخلية تمنعها من ذلك وأشار البدوى إلى ان إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تمر بإختبار صعب جدا ً فقد كان هناك فى فترة سابقة حاكم فرد يستطيع أن يتحكم فى كل الأمور لكن الآن الشعب هو الذى يدير أمور البلاد ولا يستطيع رئيس قادم أو برلمان أن يسير عكس إتجاه الشعب وإذا لم يتحقق حل عادل وإذا لم يتم إقامة الدولة الفلسطينية حتى حدود 1967 وحل كافة المشاكل المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطينى مثل المياه والحدود واللاجئين ومن جانبها أكدت آن باترسون السفيرة الأمريكيةبالقاهرة خلال اللقاء إعتزازها بزيارة حزب الوفد أقدم الأحزاب فى مصر والذى له تاريخ كبير وعريق وكذلك له دور فى التحول الديمقراطى فى مصر وأكدت إهتمام أمريكا بالبرلمان الجديد ودوره فى المرحلة القادمة وأشارت إلى دور أمريكا فى عملية السلام بين مصر وإسرائيل وذلك عقب زيارة الرئيس السادات إلى إسرائيل مؤكده إهتمام أمريكا بالسلام فى الشرق الأوسط وإعترفت أن وجود بعض المشاكل فى أمريكا ومصر حاليا ً أثرا ً على عملية السلام لكن أمريكا سوف تتجاوب وتصل إلى تحقيق السلام وتنفيذ حل الدولتين وبالنسبه لمنظمات المجتمع المدنى قالت السفيرة الأمريكية أؤكد لكم لم نقدم دعما ً لأى مظاهرات وكل ما قدمناه كان من أجل التدريب فقط ويمكن أن أقدم لكم ما يؤكد ذلك وشفافية الدعم الذى قدمناه ولن تكون أموال الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل تمويل مظاهرات سياسية وبالنسبة للمعهدين الجمهورى والديمقراطى فهما يتبعان احزاب امريكية ونشاطهما فى مجال التدريب فقط وسوف نبدأ فى تقديم دعم للنشاط الزراعى فى مصر وشددت السفيرة على ان من اولويات ومصلحة امريكا ان تظل مصر دولة قوية وموحدة وأن تكون دولة مستقرة وتعقيبا على ذلك أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن قوة مصر الاقليمية تصب فى مصلحة الولاياتالمتحدةالامريكية كشريك يهمه استقرار الشرق الاوسط والحفاظ على السلام وبخصوص نشاط المعهدين الديمقراطى والجمهورى أكد البدوى أنه فى ظل النظام السابق لم تكن هناك حرية تكوين احزاب اما الآن فهناك حرية مطلقة لتكوين احزاب ولذلك فليس هناك حاجة لدعم بعض المنظمات فى المجال السياسى لأنه يتم اساءة استخدام هذا الدعم ونحن كمصريين نريد علاقات بين مصر وامريكا قائمة على الصداقة والمصالح المشتركة والندية واحترام السيادة الوطنية وقد شارك فى الحوار اثناء اللقاء – الذى استمر قرابة ساعة – عدد من قيادات حزب الوفد الذين حضروا اللقاء وهم : د. محمد كامل واحمد عز العرب نائبا رئيس الحزب، حسام الخولى السكرتير العام المساعد لحزب الوفد ، د. كاميليا شكرى مساعد رئيس الحزب ، السفير وحيد فوزى وزير الخارجية فى حكومة الوفد الموازية وحسن بدراوى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد وحضره ايضا من الجانب الامريكى مارك سيفيرز نائب السفيرة الامريكية وايمى كرانفورد سكرتير اول السفارة