يوجد بمحافظة المنيا، ما يقرب من 31 مخرًا للسيول التي يتم تطهيرها مع بداية فصل الشتاء فقط من كل عام، إلا أنه خلال فترة الصيف يصيبها الإهمال والتقصير من جانب المسئولين بالوحدات المحلية ووزارة الري المنوطة بتطهير السيول، التي تمتد من الطريق الصحراوي الشرقي وحتى نهر النيل المار بزمام محافظة المنيا. ولم تكن تلك المخرات في أجندة اهتمام المسئولين، والتي توجد بكثرة بمراكز ديرمواس، وملوي، وأبو قرقاص، والمنيا، وبفعل الإهمال والتسيب الذي أصاب المؤسسات الحكومية بالمنيا، أدت إلى تحويل تلك المخرات إلى مقالب للقمامة ومياه الصرف الصحي ومياه روث الحيوانات بتلك المراكز الأربعة. ففي قرية البرشا الواقعة شرق النيل بمركز ملوي، والتي يسكنها أكثر من 30 ألف نسمة سادت حالة من الاستياء والغضب لدى الأهالي خاصة خلال فترة الصيف؛ بسبب انتشار الناموس والبعوض والحشرات الضارة، التي تخرج من تلك المخرات بعد أن تحولت إلى مقالب للقمامة والزبالة والمخلفات، وأصبحت تلك المخرات تبث الأمراض المعدية والوباء المستمر الذي يهب برياح الأمراض خاصة على أطفال القرية. وقال عزت إبراهيم، مدير المركز المصري لحقوق الإنسان، إن أهالي القرية سئموا من شكواهم لدى المسئولين بالمحافظة، وأرسلوا عدة شكاوى إلى رئيس الوزراء، شريف إسماعيل، يستغيثون به من سوء حالة مخرات السيول، وتحويلها إلى مقالب للقمامة والمخلفات والزبالة ومأوى للحشرات مثل الثعابين والبعوض الذي يملأ الشوارع والمنازل بالقرية والقرى المجاورة. وأكد إبراهيم، أن المسئولين في المنيا "ودن من طين وودن من عجين"، وسئمنا من مناشدتهم سرعة تطهير المخرات؛ حتى لا تتحول إلى مأوى للكلاب الضالة والحشرات التى تضر بأطفال وشباب القرية من صغار السن.