توفي معتقل في سجن طرة، اليوم الإثنين، جراء "إهمال طبي"، ليكون بذلك ثاني سجين توافيه المنية لنفس السبب خلال يومين، بحسب التنسيقية المصرية للحقوق والحريات. وقال الناشط والحقوقي عزت غنيم، مدير التنسيقية ل"الأناضول"، إن "المعتقل زغلول الجبالي (59 سنة)، توفي اليوم بسجن الاستقبال بطرة، نتيجة تعنت إدارة السجن وإصرارها على وضعه في حجز انفرادي لمدة 15 يومًا في ظروف غير آدمية مما أدى إلى وفاته". وأوضح غنيم أن "الجبالي كان مريضًا بالقلب والضغط والسكر، قبل وفاته، وصدر بحقه حكم قضائي، مؤخرًا بالسجن 15 عامًا في إحدى القضايا السياسية (لم يحددها)، وكان يحتاج للعلاج". وصباح أمس الأحد، توفي ماجد الحنفي أحمد علي الجوهري (35 عامًا)، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة، بمستشفى سجن طرة نتيجة إهمال طبي"، بحسب غنيم. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الداخلية حول ما ذكره الناشط الحقوقي بخصوص الواقعتين. وأمس الأحد، قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا (غير حكومية/ مقرها لندن)، في تقرير حديث، إن عدد المتوفين في السجون المصرية منذ الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا بمصر "محمد مرسي" في 3 يوليو 2013، ارتفع إلى 491 شخصًا. وفيما يقول حقوقيون ومعارضون إن السلطات تحتجز آلاف المعارضين السياسيين في عدد من سجونها ومقراتها الشُرطية، وأن عدداً منهم توفوا نتيجة "الإهمال الطبي"، إلاّ أن السلطات تنفي في بيانات رسمية تلك التهم، مؤكدة عدم وجود أي معتقل سياسي لديها، وأن "السجناء متهمون أو صادر ضدهم أحكام في قضايا جنائية".