"شاومينج"، مصطلح انتشر على كافة المستويات في الآونة الأخيرة، إلى حد أنه أصبح من ضمن الكلمات الأكثر بحثًا على مواقع الإنترنت؛ خاصة بالتزامن مع فترة امتحانات الثانوية العامة. "شاومينج" صفحة تم إنشاؤها منذ عدة سنوات عن طريق شخص مجهول لا يعرفه أحد، ولكن الجميع يلجأ له؛ بهدف الحصول على أسئلة الامتحان أو نموذج الإجابة، حيث إن الصفحة وسيلة الطلبة لتسريب الامتحان؛ وهو ما يؤدي إلى رفع حالة الاستعداد القصوى داخل وزارة التربية والتعليم تصديًا لما يحدث. ورغم اهتمام الجميع بكلمة "شاومينج"، إلا أن لا أحد يكاد يعرف معناها، وقد يكون السبب في ذلك أنها ليست كلمة عربية، وإنما هي كلمة صينية الأصل مركبة، تعني البحث مع التصوير أو النسخ خلسة أي بشكل سري، أو صنع صورة طبق الأصل. ويطلق تعبير "شاومينج" عند الصينيين؛ عندما يمرون بامتحانات أكاديمية صعبة، وحينها يلجأون لأكثر الطرق ذكاءً وسهولة وسرعة في سرقة المادة العملية موضع الامتحان. واتبعت صفحة "شاومينج"، على "فيس بوك"، المنطق الصيني في تسريب امتحانات الثانوية العامة بمصر، وهو ما جعلها من أوائل الصفحات التي يلجأ لها الطلاب؛ بغية الحصول على ما يريدون؛ لسهولة حصولهم على الإجابات، وعدم تعرضهم لأي خطر. وهناك كثير من المقالات الصينية مكتوبة بصفحات غير حكومية صينية، ومزودة بالصور توضح أهم أساليب الغش، وأبرزها استخدام "قصاصات الأوراق"، وهي الطريقة الأشهر والأكثر أمانًا، والأسلوب الإلكتروني عبر استخدام الموبايل، وسماعات الرأس المزروعة في الأذن، والتي تباع في مصر حاليًا، والقلم الورقي، والكتابة على الأظافر، والساعة الرقمية، والمسطرة الإلكترونية، والقلم الإلكتروني، وتتميز كلها بوجود شاشات لعرض الإجابات عليها. ومن المتوقع أن تأخذ صفحة "شاومينج" نفس شهرة صفحات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها "أصاحبي"، وهي صفحة ساخرة لها صدى على "الفيس بوك".