رجح الخبير الأردني في شئون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية, أن يكون تنظيم الدولة "داعش" وراء الهجوم على مقر المخابرات الأردنية. وأضاف حسن أبو هنية في تصريحات ل"الجزيرة", أن الناطق الإعلامي باسم التنظيم أبو محمد العدناني طالب قبل أيام, أنصار التنظيم باستغلال شهر رمضان لتنفيذ عمليات في العديد من مناطق العالم. وتابع " التنظيم في صراع مع الدولة الأردنية منذ تشكيل نواته على يد أبو مصعب الزرقاوي عام 2003، حيث نفذ التنظيم سلسة عمليات في الأردن". وكان هجوم مسلح استهدف صباح الاثنين الموافق 6 يونيو, والذي يوافق أول أيام شهر رمضان, مقرا تابعا للمخابرات العامة الأردنية بمنطقة مخيم البقعة شمالي العاصمة عمان, ما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر المخابرات الأردنية. وأعلن وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن الأجهزة الأمنية تطارد منفذي الهجوم الذي وصفه بالإرهابي, كما عقدت الحكومة الأردنية وأجهزة الأمن اجتماعا طارئا لمدارسة الهجوم المذكور. وفرضت السلطات الأمنية الأردنية طوقا أمنيا مشددا على المداخل المؤدية لمقر المخابرات بالبقعة، وقالت "الجزيرة" إن السلطات الأردنية تراجع كاميرات الشوارع للبحث عن خيط يوصل للمجموعة التي نفذت الهجوم, كما نفذت حملة اعتقالات احترازية لسلفيين جهاديين في البقعة ومحافظة السلط المجاورة. ولقي الهجوم إدانات من كل السعودية ومصر ومنظمة التعاون الإسلامي، فضلا عن جبهة العمل الإسلامي المنبثقة عن الإخوان المسلمين في الأردن، وحركة حماس الفلسطينية.