كشفت التحقيقات التى أجراها القاضى فى محكمة بعبدا اللبنانية، المستشار محمد بدران، فى قضية محمد مسلم، الشاب المصرى الذى لقى مصرعه فى منطقة كترمايا اللبنانية، أن جزاراً يدعى عبد سيد على، ويلقب ب«الزعرور» هو الذى ذبح مسلم، وأن شيخاً سلفياً هو أول من طعنه بالسكين، وطالب الأهالى بقتله وتمزيقه، وأن شاباً تابعاً لتيار المستقبل كان يرتدى قميصاً عليه صورة رئيس الحكومة سعد الحريرى، هو الذى علق الجثة أعلى عمود الإنارة. وأكدت التحقيقات - حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها - أن 8 أشخاص آخرين اشتركوا فى الجريمة، بينهم صاحب السيارة ماركة «مرسيدس» التى استخدمت فى سحل القتيل، وأن شخصاً يدعى محمد أسعد، أحضر «شنكل» وعلق به الضحية من رقبته. وأثبت تقرير الدكتور السباعى أحمد السباعى، كبير الأطباء الشرعيين فى مصر، وهو التقرير الذى تم ضمه إلى ملف التحقيقات، أن سبب الوفاة هو إصابات طعنية فى الصدر والبطن، أحدثت تمزقاً فى الكبد، والقلب، والرئة، وقطعاً فى الرقبة والعنق، موضحاً أن طول الجروح والإصابات تراوح بين 1 و20 سنتيمتراً. وتستمع محكمة بعبدا برئاسة بدران فى جلسة غد، إلى شهود الواقعة، وتعقد الجلسات فى قصر العدل.