أثار قرار الرئيس محمد مرسى، باستمرار حكومة الدكتور كمال الجنزورى فى عملها لحين تشكيل الحكومة الجديدة ردود أفعال داخل جماعة الإخوان المسلمين. قال الدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بالجماعة: إن الوضع السياسى فى البلاد الآن يتطلب الإعلان عن اسم رئيس الحكومة الجديدة فى أسرع وقت ممكن، للبدء فى تنفيذ مشروع النهضة الذى نجح على أساسه الدكتور مرسى فى الانتخابات الرئاسية. وأشار فى تصريحاته ل«المصرى اليوم» إلى أنه يجب احتساب ال100 يوم الخاصة بالتزامات الرئيس بدءاً من تولى الحكومة الجديدة عملها وليس من بداية تولى مرسى للرئاسة. وأضاف المهندس مدحت الحداد، مسؤول المكتب الإدارى لإخوان الإسكندرية، أن سبب التأخير فى الإعلان عن الحكومة الجديدة يرجع إلى رغبة الرئيس فى التريث من أجل اختيار رئيس وزراء قادر على تنفيذ برنامج ال«100 يوم». وأوضح فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن رئيس الحكومة القادم يأتى فى ظل توترات سياسية، وإشكاليات قانونية وتناحر بين الأحزاب والقوى السياسية، ورغبة بعض الأطراف فى الدولة فى إفشال مرسى وحكومته المقبلة. وشدد على أن الجهات الأمنية فى المحافظات ترفض التعاون مع حزب الحرية والعدالة والأحزاب الأخرى لتنفيذ مشروع ال100 يوم، حيث تتعسف تلك الجهات فى التنسيق مع اللجان الفنية للأحزاب فى المحافظات تحت إشراف الحرية والعدالة فى إجراءات الأمن والمرور. وحول ما إذا انتهت فترة ال100 يوم الخاصة بمرسى، دون الوفاء بوعوده قال الحداد: إن الالتزام الذى قطعه الرئيس على نفسه ينبع من رغبته فى تحقيق تطور ملموس على الأرض وفى حال نجاح مرسى فى تحقيق نجاح ملحوظ فإن ذلك سيصب فى مصلحته وسيلتف الشعب حوله.