الحرب الباردة بين الإخوان والسلفيين حول تشكيل الحكومة الجديدة

حول تشكيل حكومة قادرة على تحقيق مشروع النهضة الذى أعلن عنه مرسى فى برنامجه الانتخابى، الذى يرى الاخوان المسلمون انه خرج من رحم حزب الحرية والعدالة وتكون قادرة ايضا على تنفيذ الالتزام بالتنفيذ في100 يوم والذى يتضمن مشاكل الامن ورغيف الخبز والبوتاجاز والبنزين والسولار والمرور والقمامة، قدم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين تصوراً كاملاً للرئيس الدكتور محمد مرسى حول رؤية الحزب واكد تقرير عن حزب الحرية والعدالة ان الحكومة المقترحة جاهزة فورا للتنفيذ.

وقال مصدر فى جماعة الاخوان المسلمين ان الحزب يرى ان تكون الوزارة من قيادات الاخوان وتم ترشيح 3 اسماء من بينهم الدكتور حسن مالك رجل الاعمال الاخوانى واقترح اسماء محددة للحقائب الوزارية للمجموعة الاقتصادية وهى وزارات المالية والصناعة والتجارة والتخطيط والاستثمار والزراعة. بالإضافة إلي وزارات الخارجية والقوى العاملة والتموين والبترول للقضاء فورا على ازمات رغيف العيش والبطالة والبنزين والسولار والبوتاجاز.

وتم أيضا ترشيح عدد من قيادات الاخوان لتولى وزارات التعليم والبحث العلمى والرى لبدء اتصالات مكثفة مع دول حوض النيل واقترح التقرير فصل ادارة المرور فورا عن وزارة الداخلية وتولى قيادة اخوانية مسئولية هذه الادارة للقضاء على مشكلة المرور خلال 100 يوما كما وعد الرئيس وأيضا فصل مصلحة السجون وتكون تابعة لوزارة تسمى حقوق الانسان وهى وزارة مستحدثة واستبعاد وزارة الداخلية عن تنظيم الحج والعمرة وانشاء وزارة تسمى وزارة شئون الحج.

فى حين يصطدم ذلك مع طموحات حزب النور السلفى الذى يصر على اسناد حقائب الوزارات الخدمية إليه ورشح اسماء محددة لوزارة التربية والتعليم وهو الدكتور شعبان عبد العليم ويتمسك الحزب بهذه الوزارة تحديدا باعتبارها المسئولة عن الاجيال الجديدة ويرى حزب النور انها مسئوليته ويخشى حزب الحرية والعدالة والاحزاب الليبرالية من سيطرة التيار السلفى على هذه الوزارة وتسببت هذه الخلافات فى تأجيل الاعلان عن الحكومة الى الاسبوع القادم حيث يرى الرئيس "مرسى" ان يكون رئيس الحكومة شخصية عامة بعيدة عن اى انتماء حزبى.