قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، إن جميع المسلمين يترقبون البداية العملية للتعاون والشراكة التى تحدث عنها الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة لتكون أكثر اتزاناً وعدلاً، مضيفاً أن المسلمين يتوقعون شيئاً أكبر من مجرد البيانات ويأملون ترجمتها إلى برامج تطبيقية تتجاوز مفهوم الحوار إلى مفهوم الشراكة الحقيقية. واعتبر جمعة، فى كلمته خلال مؤتمر «بداية جديدة» الذى نظمته مكتبة الإسكندرية، أمس الأول، بمناسبة مرور عام على خطاب أوباما للأمة الإسلامية فى جامعة القاهرة، أن إقامة السلام العادل والشامل فى فلسطين سيكون له عظيم الأثر فى دعم العلاقات والحوار والتواصل بين الثقافات والأديان، وأن السلام العادل فى منطقة الشرق الأوسط يعتبر أمراً حتمياً لنجاح الحوار بين الشرق والغرب وتحقيق التقارب بين أمريكا والعالمين العربى والإسلامى. وشدد على ضرورة أن تكون السياسات الإصلاحية نابعة من واقع مجتمعاتها وإطارها الثقافى، وقناعات أهلها وآرائهم وعقائدهم الموروثة ودياناتهم، مؤكداً أنه بدون ذلك فإن سياسات الإصلاح المستوردة لن تدوم ولن تكون مؤثرة بشكل حقيقى فى الواقع المعيش.