عمال «كليوباترا» يحاولون اقتحام محافظة السويس.. والشرطة تفرقهم ب«قنابل الغاز»

شهدت المناطق المحيطة بمديرية أمن السويس ومبنى ديوان عام المحافظة اشتباكات عنيفة بين عمال سيراميكا كليوباترا وقوات الأمن بعدما حاول العمال اقتحامهما، احتجاجًا على قيام رجل الأعمال محمد أبو العينين بغلق المصنع.
ورشق المحتجون مبنى مديرية الأمن والمحافظة بالحجارة، وأشعلوا أمامهما قطعًا من الأخشاب وإطارات الكاوتشوك، وهو ما دفع قوات الشرطة لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق العمال الغاضبين، مما أدى لإصابة اثنين منهم.
وكان رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس إدارة شركة كليوباترا، قد سلم نفسه إلى نيابة شمال الجيزة، مساء السبت، تنفيذًا لقرار النيابة باستدعائه والاستماع لأقواله في البلاغات المقدمة ضده من عاملين في شركاته تتهمه بفصلهم من مصنعي العاشر من رمضان والعين السخنة المملوكين له، وامتناعه عن تنفيذ اتفاق العمل الجماعي المبرم بين شركته والنقابة العامة للعاملين بصناعات البناء والأخشاب، وعدم صرفه الأجور المستحقة للعاملين.
وأخذت النيابة بإشراف المستشار محمد الشبيني، القائم بأعمال المحامي العام الأول، تعهدًا من محمد أبو العينين بالمثول أمامها حين طلبه مجددًا لاستكمال التحقيقات، ووقع «أبو العينين» على التعهد، وغادر مقر النيابة وبصحبته عددًا من المحامين.
وقال «أبو العينين» في التحقيقات إنه صرف رواتب العاملين لديه عن شهر يونيو، بخلاف ما ذكره المبلغون، مضيفًا أنه لم يوزع أرباحًا على العاملين في شركاته هذا العام لأنه حقق خسائر كبيرة، ولم يربح بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد، وشرح أنه مستعد لتقديم ما يثبت صحة كلامه، وعن الاتفاقية التي عقدها مع العاملين حول المرتبات والأرباح، قال إنه وقّع عليها بالإكراه وتحت التهديد.
واستمعت النيابة لأقوال محمد الشبيني، رئيس نقابة العاملين بالشركة، فرع العاشر من رمضان، والذي قال إنه تقدم ببلاغ ضد «أبو العينين»، لامتناعه عن دفع راتب شهر يونيو الماضي للعاملين بالشركة، وعدم التزامه بالاتفاق المبرم بينهما يوم 15 مارس الماضي بدفع أرباح سنوات 2009، و2010 ، و2011، للعاملين .
وأضاف رئيس نقابة العاملين بالشركة أن الاتفاق تم في وزارة التضامن الاجتماعي، وحضره الوزير وعدد من العاملين ومنظمات الحقوق المدنية وممثلون من وزارة الداخلية، لتقريب وجهات النظر، وبالفعل انتهى الاتفاق على التزام «أبو العينين» بدفع الأرباح لهم إلا أنهم فوجئوا بعدم قيامه بدفع راتب شهر يونيو الماضي، وعندما حاول التحدث معه أصدر قرارًا بفصله تعسفيًا و7 عمال آخرين.