السبت المقبل تنتهى المهلة، التى طلبها ممثلو الوزارات الثلاث «الاستثمار» و«الثقافة» و«الإعلام»، للرد على شبكة قنوات «art» بشأن صفقة أفلام التراث، التى تمتلكها الشبكة، والتى وصلت إلى 1400 فيلم، دون أن تتوصل الوزارات الثلاث إلى رد نهائى حتى الآن بسبب مبالغة «art» فى تقدير المقابل المادى، الذى وصل إلى 1.4 مليار جنيه. وشهدت الأيام الماضية اجتماعاً بين المهندس عصام عبدالهادى، رئيس شركة مصر للصوت والضوء، ممثل وزارة الاستثمار، وعلى أبوشادى، مستشار وزير الثقافة، والمهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون من جانب، ومصطفى جمعة مفوض «art» من جانب آخر. وتناول الاجتماع قضية شراء ال1400 فيلم بعد استبعاد 200 فيلم حديث بسبب رغبة الشبكة فى بيعها بأسعار مختلفة. وقال عصام عبدالهادى، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إنه تم إرسال تقارير خاصة بالصفقة إلى الوزارات المعنية لاتخاذ قرار نهائى ولم تصلنا ردود حتى الآن. ورفض عبدالهادى الحديث عن تفاصيل المفاوضات نظرا لسريتها، ووصف قيمة الصفقة بأنها «تعجيزية»، فيما أكد المهندس أسامة الشيخ أنه حضر الاجتماع لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وليس بهدف المشاركة فى الصفقة التى تخص «شركة مصر للصوت والضوء» فقط على حد قوله. وعلمت «المصرى اليوم» أن احتمالات فشل الصفقة تبدو قريبة لعدم رد الوزارات المعنية حتى الآن، لذا بدأ التفكير فى البحث عن طرق بديلة للحصول على هذه الأفلام عن طريق طبع نسخ من أصولها (أى من النسخ النيجاتيف) فى معامل جهاز السينما واستديو مصر، على أن يتم طبع 200 فيلم سنوياً على الأقل مقابل 50 مليون جنيه، وفقاً لطاقة هذه المعامل، على أن تستمر عملية الطبع 8 سنوات، لتصل قيمة الصفقة إلى 400 مليون جنيه بدلاً من 1.4 مليار جنيه.