أثارت تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبومازن»، التى أقر فيها بحق اليهود فى أرض فلسطين، ضجة داخل الأراضى المحتلة، ووصفتها حركة «حماس» بأنها سقطة سياسية تتماشى مع تبريرات الاحتلال لتهويد المقدسات الإسلامية والأراضى الفلسطينية. كانت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية نقلت عن عباس قوله، خلال اجتماع فى واشنطن مع 30 زعيماً يهودياً، إنه «لن ينكر أبداً حق اليهود بالأرض»، وعلق «أبومازن» لاحقاً فى لقاء مع عدد من الباحثين الأمريكيين بمعهد «بروكينجز» على تلك التصريحات: «قلت إن اليهود موجودون فى الشرق الأوسط منذ مئات السنوات»، مستدلاً على ذلك فى هذا السياق بقوله: «إن ما يقرب من ثلث القرآن يتحدث عن بنى إسرائيل، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها».. وذلك فى خطوة تمثل تراجعاً عن التصريحات، التى نقلتها عنه «هاآرتس». وأدانت حركة حماس تصريح عباس واعتبرته «سقوطاً سياسياً غير مسبوق، يتسق مع الرؤية الصهيونية القائمة على تهويد الأرض والمقدسات، وتأصيلاً لسياسة الإبعاد الصهيونية للشعب الفلسطينى». من جانب آخر، ذكرت «هاآرتس» أن تل أبيب وواشنطن اتفقتا على طبيعة لجنة التحقيق الإسرائيلية، التى ستقوم بالتحقيق فى الهجوم الإسرائيلى على «أسطول الحرية»، فيما شددت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» على التزامها بأمن إسرائيل، وطالبت بضرورة مراعاة أمن تل أبيب لدى إيصال المساعدات لقطاع غزة. ورفضت «حماس» اقتراحاً إسرائيلياً يقضى برفع الحصار المفروض على القطاع إذا سمحت الحركة للصليب الأحمر الدولى بزيارات منتظمة للجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، الذى تحتفظ به الحركة أسيراً منذ 2006. ومن جانبها، أعلنت نقابة عمال النقل ونقابة عمال الموانئ النرويجية عن مقاطعة سفن إسرائيلية لمدة أسبوعين، احتجاجاً على الهجوم الإسرائيلى على «أسطول الحرية».