«المحامون والقضاة» نتاج طبيعى لأحوال البلد بعد ساعات قليلة من نشر خبر الحكم بحبس اثنين من المحامين خمس سنوات على خلفية الاعتداء على أحد أعضاء النيابة العامة فى محافظة الغربية، وصل عدد تعليقات قراء الموقع الإلكترونى إلى ما يقرب من 80 تعليقا، مؤكدين أنه يجب أن يكون الكل مهما كان منصبه ومهما كان حسبه ونسبه تحت مستوى القانون، ومهما كان فهؤلاء المحامون والنيابة والقضاة هم رجال القانون وهم من يجب أن يحافظوا عليه، وأن من يخطئ يجب أن يحاسب مهما كان وضعه. «أبو حبيبة المصرى» أرجع الأزمة برمتها إلى «البعد عن منهج الله سبحانه وتعالى، فقد وصف الله جل وعلا من لم يحكم بشريعته بأنهم ظالمون وفاسقون، والنتيجة هو ما حدث ويحدث، فأبسط الظلم هو بطء حصول المظلوم على حقه، فنجد القضايا تأخذ سنوات فى أروقة المحاكم». أما «نبيل سيف النصر» فأكد أن «ما حدث هو نتاج طبيعى ومنطقى لأحوالنا المتردية، ونحن مع الأسف مشاركون فيه، فنحن فى مركب واحد، فى بحر متلاطم الأمواج والدفة مكسورة والبوصلة معطلة ولا نعلم إلى أين تتجه بنا الأمواج، أنا لست مع هؤلاء ولا هؤلاء ولكنى مع الحق من أجل رفعة واستقرار وأمان هذا الوطن الذى لا يستحق منا هذا كله». أما «محمد العمدة» فاعتبر أن المحاميين أخطآ عندما بادرا إلى أخذ حقهما بيديهما قائلاً: «كان أكبر خطأ من المحامى أن يبادر ويسترد حقه بهذه الطريقة التى تكرس الغوغائية وتفتح الطريق أمام كل الناس للجوء إلى العنف والاحتكام إلى القوة، فقد حرم المحامى نفسه وجموع المحامين من إثبات حقهم فى الاحترام الكامل من أعضاء النيابة وتفعيل مبدأ سيادة القانون ومساواة الجميع أمامه، لكن للأسف وصل الجميع لطريق مسدود لا يتسع الخيال لمعرفة نهايته». ««أمن قومى».. أم «تهويل إعلامى»؟! مقال الدكتور عمرو الشوبكى، الذى تناول إسقاط الجنسية المصرية عن المتزوجين من إسرائيليات اجتذب عدداً كبيراً من قراء الموقع الإلكترونى للتعليق عليه، فالبعض اعتبر الأمر ظاهرة تمس الأمن القومى لمصر ويجب أن تواجه، فيما هوّن آخرون من حجم المشكلة المثارة واعتبروا ردة الفعل غير منطقية. فى هذا الإطار، كتب القارئ «أسامة الأبشيهى» قائلاً: «الأرقام والإحصائيات مخيفة وتعبر عن كارثة كبيرة إذا لم تتخذ خطوات فى علاجها لأنى رأيت إحصائية عبر الإنترنت تقول إن الذين يعيشون من المصريين فى إسرائيل حوالى 220 ألفاً، وإذا كنت ترى أن الحل ليس فى إسقاط الجنسية نعم أقول لك ليس إسقاط الجنسية هو كل الحل أو الحل الوحيد، ولكن هو جزء من الحل، فما يحدث إنما يضعف الانتماء والارتباط بهذا الوطن ويجعل من السهل على المرء أن يفرط فى أشياء كثيرة أولها الانتماء وحب هذا الوطن والخوف عليه». «محمد غزالة» كان له رأى آخر: «أتعجب من الطريقة التى يتناول بها الإعلام المصرى القضية، حينما يختصر الفشل الذى نعيش فيه والذى أصبح سمه العصر فى سحب الجنسية من شخص تزوج من يهودية.. إذا كنا نطبع مع العدو نعطيه الغاز بسعر تفضيلى ونقابل وزراءه فى بلدنا.. الرجاء معالجة الفشل أولاً ليس العيب فيمن عمل فى أرض فلسطين مع كيان مغتصب.. العيب كل العيب فيمن فرض علينا ذلك بعد تجريف ونهب ثروات البلد».