يلتقى الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، 100 عالم من علماء مصر العاملين فى الجامعات الأوروبية والأمريكية، يشكلون المجلس الاستشارى لضمان جودة التعليم العالى فى مصر، بهدف وضع التصور النهائى لمشاركتهم فى تقييم أداء الجامعات المصرية، والوصول بها لمستوى الجودة العالمية خلال الفترة المقبلة. وقال الدكتور مجدى قاسم، رئيس الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، إن المجلس الاستشارى، الذى بدأ أعماله أمس الأربعاء، سيكون أول كيان منظم ومسؤول عن التنسيق مع علماء مصر بالخارج، للاستفادة من خبراتهم، فى مجال تطوير نظم ضمان جودة التعليم العالى فى مصر، خاصة فى مجال التخصصات الطبية والهندسية والتكنولوجية. وأشار إلى أن الهيئة أقامت خلال شهور يناير وفبراير ومارس لعام 2010 مؤتمرات عدة بالولايات المتحدةالأمريكية وكندا وفرنسا وإنجلترا، مع العلماء المصريين لعرض المعايير والنظم التى أعدتها الهيئة لاعتماد مؤسسات التعليم العالى ومناقشة الاستفادة منهم فى تطوير العمل فى مجال جودة التعليم والممارسات التطبيقية المتميزة فى مجال البحوث والدراسات العليا وتطوير المناهج والاشتراك فى عمليات تقييم ومراجعة أساسات التعليم العالى المتقدمة. وأوضح قاسم أن هذه المبادرة ستساعد على ضمان جدية وشفافية عمليات التقييم والاعتماد، التى تقوم بها الهيئة لمؤسسات التعليم العالى، بما يؤدى لاعتراف المجتمع العالمى بمصداقية وحيادية قراراتها. وقال قاسم إن المجلس الاستشارى يضم عددا كبيرا من علماء مصر بالخارج، فى تخصصات دقيقة ومهمة، مشيرا إلى أنه ستتم إقامة ملتقى سنوى لعلماء مصر بالخارج، على أن تتم دعوة هؤلاء العلماء البارزين، والعلماء الموجودين فى المجلس الاستشارى معا. كان عدد من أعضاء المجلس الاستشارى، عبروا عن غضبهم بسبب ما وصفوه ب«عدم جدية الجامعات المصرية فى الاستفادة من توصياتهم السابقة» التى صاغوها فى لقاءات سابقة، نظمها المجلس الأعلى للجامعات العام الماضى.