عمر عبدالعزيز حسين حاذق، شاعر سكندرى وهو مولود فى الكويت فى 31 يناير 1978 وهو حاصل على ليسانس آداب من قسم اللغة العربية بكلية الآداب- جامعة الإسكندرية عام 2000. ويعمل مصحح لغة عربية بإدارة النشر فى مكتبة الإسكندرية. فاز مناصفة بجائزة الدكتور عبدالله باشراحيل لإبداع الشباب بمصر وذلك فى فرع: أفضل ديوان شعر، عن ديوانه المخطوط لأجلِ حليبِكِ فى كَلِماتى سأصبح يومًا صديقى، لأجل دموعِكِ فى رملِ قلبى تبلّلُهُ وتلوّنُ لى شجرًا فى طريقى، لأجلِ كلامِكِ يغفو على العشبِ فى حِضنِهِ ذئبَتى وغزالى الصغيرُ؛ أنا بينهم «عُمَرٌ» طيبٌ نائمٌ مثلَ عصفورةٍ فوقَ غصنِ المساءِ تفكرُ فى حُلْمِها: ستبيضُ كثيرًا لعاشقِها حينما يفتحُ اللهُ بابَ الشروقِ. لأجل اليتامى الذين يعيشونَ فى ماءِ حزنِكِ لا أقتلُ الغيمَ حين يمرُّ وأنقَعُ فى روحِه «عُمَرًا» موحِلاً... -تذكرينَ الطفولةَ فى وحل عمرىَ؟- كانت تبعثرُ أشواكَها فى دمى وتنفخُ آلامَها فى عروقى، فحينَ أسيرُ وحيدًا مع البحرِ يطلُعُ لى «عُمَرُ» المِسْخُ ينفُضُ سَجّادةَ الليلِ حتى يُفتّتَ فيه النجومَ وينبحُ فى رئتى لا لشىءٍ ولكنْ لترمى إليهِ بكِلْمَةِ عطفٍ سيجرى ويلعَقُها قمرًا ميتًا سيف البُروقِ. لأجل ابتسامةِ قلبِكِ- هذا الوديعِ كسِمْسِمَةٍ فى سمائى- سأمنحنى قُبلةً وعِناقًا طويلاً... نعم ستطاردنى موجةٌ واللّعابُ يسيلُ على شفتيْها فلا تقلقى، إننى لن أكونَ غريقى. سآخذ كفى بكفى، معى سأسيرُ... أغنّى مع الشمسِ تغسلُ فى البحْرِ جوربَها لتُباشِرَ صبحًا جديدًا..... لأجلِكِ أنتِ لأجلى أنا، سأصبح يومًا صديقى. شعر عمر حاذق الإسكندرية