إسرائيل تبحث 3 احتمالات لاندلاع حرب جديدة مع «حزب الله»

أعرب عدد من كبار قادة الجيش الإسرائيلي عن مخاوفهم من اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني، على خلفية تدهور الأوضاع في سوريا.
وذكر موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي، الجمعة، أنه عشية الذكرى السادسة لحرب لبنان الثانية، تلوح في الأفق بوادر تجدد الحرب مع «حزب الله» في ضوء تزايد الأنباء عن اقتراب انهيار نظام بشار الأسد.
ونقل الموقع عن قادة كبار بالجيش الإسرائيلي تقديرهم أن احتمال اندلاع الحرب في الصيف لا يبدو كبيرًا، لكنه بارز وقابل للتسارع على ضوء 3 احتمالات، هي تطور الأحداث في سوريا، الحليف الأول لحزب الله، أو في حالة شن الجيش الإسرائيلي هجومًا على منشآت إيران النووية، أو تطور الصراع الطائفي في لبنان نفسها. وكشف الموقع أن قوة من المظليات الإسرائيلية أجرت جولة على الحدود اللبنانية في منطقة الحاصباني، وأسرعت قوة من الجيش اللبناني إلى المكان وأشهرت أسلحتها.
وتمكن أحد جنود الاستطلاع الإسرائيليين من رصد تعليمات قائد القوة اللبنانية وهو يوزع جنوده على الأهداف المراد قصفها على الجانب الإسرائيلي، في حين تم استدعاء دبابات إسرائيلية وجهت فوهاتها إلى الجانب اللبناني، لتؤكد أنها سترد بكل عنف على أي إطلاق نار من الجانب اللبناني.
وهرعت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة (اليونيفيل)، ونجحت في تهدئة الجانبين ومنع انفجار الوضع المتوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقال قادة قوات الشمال بالجيش الإسرائيلي إنهم يستعدون لأي مفاجأة قد يبادر بها حزب الله، مؤكدين أن أول نصف ساعة من اندلاع المواجهة ستكون حاسمة في تحديد هوية المنتصر ومسار القتال، ولذلك يتوعدون برد إسرائيلي قاسٍ على طول الحدود اللبنانية.
ويتفاخر قادة الجيش الإسرائيلي بأن حرب لبنان الثانية لم تكن حربًا كاملة، لكنها فرضت الهدوء على الحدود اللبنانية طوال ست سنوات كاملة، لكنهم يحذرون من أنه إذا اندلعت حرب جديدة لا بد أن توجه إسرائيل ضربة قاسية وموجعة، وألا يتوقف القتال «حتى يتوسل قادة حزب الله».