منذ صباح الأربعاء الماضى وكل أسرة الجمباز فى مصر تنتظر خبر حل اتحاد الجمباز برئاسة عمرو السعيد وتعيين اتحاد مؤقت برئاسة غانم مرسى ويضم محمد البنا وآسر شريف وأشرف محمد على وشريف العلايلى.. فلم يعد خافياً على أحد أن كل الطرق بين حسن صقر وبين عمرو السعيد باتت مسدودة.. وكاد أن يصدر قرار الحل بالفعل ولكن كان التراجع خشية أن يلجأ عمرو السعيد للجنة الأوليمبية الدولية باعتبار قرار الحل تدخلاً حكومياً لن تقبله أبداً لجنة أوليمبية دولية سبق أن تدخلت وبلهجة غير مهذبة أجبرت المجلس القومى على تغيير لائحة اللجنة الأوليمبية المصرية.. ولهذا قيل إن اللجنة الأوليمبية المصرية هى التى ستقرر اليوم السبت إقالة اتحاد الجمباز.. وأنا لا أصدق أن يفكر حسن صقر فى ذلك أو يقبل محمود أحمد على مثل هذا الدور.. ثم أين المشكلة؟ أو الخطيئة التى ارتكبها اتحاد الجمباز ليصبح اتحاداً آثماً ومجرماً فى رأى اللجنة الأوليمبية المصرية.. فحتى الآن هو اتحاد ناجح بشهادة البطولات والميداليات والأرقام.. وصاحب أكبر عدد من لاعبين ولاعبات تأهلوا للمشاركة فى دورة سنغافورة الأوليمبية للشباب.. اتحاد يرأسه عمرو السعيد ويضم وجوها محترمة ورصينة.. هالة سلامة، أستاذة الفيزياء فى الجامعة.. الدكتور نبيل كامل.. أحمد مهران، أستاذ التربية الرياضية.. ياسمين سمير، مديرة العلاقات العامة بمكتبة الإسكندرية.. المهندس أحمد طلعت.. فهمى إمام أحد الأساتذة الكبار فى العلاج الطبيعى.. سيدة الأعمال لمياء صقر.. أحمد صفوت، مدير التسويق بواحدة من أكبر شركات الميديا فى مصر.. ومن السخف التعامل مع هؤلاء باعتبارهم مشبوهين أو مسجلين خطر أو أصحاب سوابق مشكوك فى نزاهتهم واستحقاقهم للبقاء على مقاعدهم وإدارة لعبة الجمباز.. أين هى نتائج التحقيقات التى تدين كل هؤلاء وتسمح لأى أحد بالانتقاص من أقدارهم ومكانتهم واحترامهم.. أين السبعمائة وخمسين ألف جنيه الذى لايزال المجلس القومى للرياضة رافضا سدادها لاتحاد الجمباز كتكلفة للمشاركة فى البطولة الأفريقية الأخيرة بقرار وزارى واضح وصريح.. لم يدفعها المجلس القومى حتى الآن ودفعها أعضاء هذا الاتحاد من جيوبهم الخاصة ورغم ذلك لانزال نصر على الإساءة لهم والتجريح فى شرفهم وتلويث سمعتهم.. وليس لكل ذلك أرفض قرار الحل.. أى حل لأى اتحاد أو ناد.. فلست على استعداد لأن أهدر قراراً اتخذته جمعية عمومية بأصواتها فى صناديق انتخاباتها لمصلحة قرار مضاد يتخذه فرد واحد .. وأتعجب من الذين تعلو أصواتهم فى ناحية تطلب الديمقراطية وتريدها بينما هم أنفسهم فى ناحية أخرى ممكن أن يصفقوا ويحتفوا بقرار يهدر أبسط قواعد وقيم الديمقراطية.. فأى مجلس منتخب.. ينبغى أن يبقى فوق مقعده ويكمل مدته القانونية إلا إذا ارتكب أخطاء قانونية فمن الممكن تحويل الذى أخطأ للنيابة.. والذى أعرفه جيداً أن اتحاد الجمباز برئاسة عمرو السعيد لم يرتكب ما يستوجب تحويله للنيابة.. بل إن عمرو السعيد نفسه هو الذى طلب تحويله للنيابة لوضع حد قاطع وحاسم لهذا المسلسل السخيف والمزعج والصراع الدائم بين اتحاد رياضى وبين مجلس قومى يرعى جميع الاتحادات الرياضية فى مصر. [email protected]