بثأر شخصى، تحرك عقيد متقاعد يدعى محمد عوض بسيونى تجاه مكافحة التدخين، وقرر اتخاذ خطوات فعلية بعد إصابته بأزمة قلبية نتيجة التدخين السلبى، حيث هدد بإقامة دعوى قضائية ضد التدخين والمدخنين. بسيونى يروى قصته مع التدخين: «لم أدخن من قبل، لكننى أتعامل مع مدخنين وأتعرض لدخان سجائرهم بشكل سلبى من خلال الاجتماعات واللقاءات التى تجمعنى بهم، لدرجة أننى أصبت بأزمة قلبية وتم نقلى للمستشفى، وهناك فوجئت بالطبيب يسألنى بتشرب كام علبة سجاير فى اليوم؟، وعندما أقسمت له أننى لم أدخن سيجارة فى حياتى، أكد لى أن الأشعة توضح أننى أشرب من 3-4 علب سجاير فى اليوم، وأجرى لى قسطرة ومنعنى من الجلوس مع مدخنين». بسيونى فكر فى مقاضاة زملائه المدخنين، لكنه اكتشف أنهم ضحايا واكتشف أيضاً أن وزارتى البيئة والصحة مسؤولتان، وأنه غير ذى صفة قانونية فى إقامة الدعوى، لذا انضم لجمعية صناع الحياة وكون لجنة حماة المستقبل، وكان أول مطالب لجنته الفصل بين المدخنين وغير المدخنين، وقال بسيونى: «أتحرك فى اتجاهين، الأول قانونى لتفعيل القانون رقم 154 الذى يمنع التدخين فى الأماكن العامة، والثانى اجتماعى، واستطعت من خلاله إقناع كل من يقابلى بأضرار التدخين، ومساعدته على الإقلاع، وقد كرمتنى نقابة الأطباء لهذا السبب، وسأواصل حربى ضد التدخين».